بعد طول انتظار، يبدو أن مشروع فيلم “Heat 2″، المتابعة المرتقبة من المخرج مايكل مان لدراما الجريمة الكلاسيكية لعام 1995، بات على وشك أن يرى النور أخيرًا، بعد أن وجد منزله الجديد في شركة United Artists التابعة لـ Amazon MGM Studios، بعد أن أتاح له Warner Bros. فرصة البحث عن شريك إنتاج جديد بسبب عدم التوصل لاتفاق حول الميزانية.
وقد انضم المنتجون المخضرمون جيري بروكهايمر، المعروف بأفلام الأكشن المليئة بالإثارة وسلسلة Top Gun، وسكوت ستوبر، الذي كان مسؤولًا عن قسم الأفلام في Netflix ومرتبط بـ UA، إلى المشروع كمنتجين. كما يشارك مان وشريك ستوبر، نيك نيسبت، في الإنتاج أيضًا.
ويحمل الفيلم الطموح توقعات كبيرة في هوليوود، مع تداول أسماء نجوم الصف الأول للارتباط به، حيث يذكر أن ليوناردو دي كابريو ضمن دائرة الترشيحات، إلى جانب أوستن باتلر وآدم درايفر وبرادلي كوبر، مع الإشارة إلى أنه لم يتم تقديم عروض رسمية بعد لأي من هؤلاء الفنانين.
وكان فيلم “Heat” الأصلي من إخراج مان قد عرض قصة ضابط شرطة لوس أنجلوس، فينسنت هانا (آل باتشينو)، المهووس بتعقب المجرم المحترف نيل مكولي (روبرت دي نيرو)، الذي يسعى لتنفيذ سرقة أخيرة قبل الاعتزال. وضم الفيلم أيضًا فال كيلمر وآشلي جاد وأمي برينيمان وتوم سايزمور وجون فويس، وقد ترك إرثًا دائمًا في تاريخ السينما والثقافة الشعبية.
وبدأت فكرة الجزء الثاني مع إصدار مان لرواية “Heat 2” عام 2022، بالاشتراك مع المؤلفة ميغ جاردينر، والتي حققت المرتبة الأولى في قائمة نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعًا. وتعمل الرواية كتمهيد وكمتابعة في الوقت ذاته، حيث تتوزع أحداثها على عدة خطوط زمنية: شاب مكولي وفريقه ينفذون سرقات جريئة ويعيشون حياة البذخ، بينما يتابع خط آخر حياة الشهير شيرلس بعد أحداث السرقة الكبرى في الفيلم الأصلي، ومحاولاته للقاء حبيبته السابقة، إلى جانب جزء من الرواية تدور أحداثه في منطقة مخدرات بلا قانون بأمريكا الجنوبية، مع ظهور شرير أكثر قسوة من أي شخصية في الفيلم الأول يُدعى أوتيس وارديل.
وحاول مان ووارنرز التوصل إلى اتفاق حول الميزانية، إذ جاء العرض الأولي بقيمة 230 مليون دولار، وقام مان بخفضها لاحقًا إلى 170 مليون دولار، بينما كان وارنرز مستعدًا للإنتاج بميزانية تتراوح بين 135 و140 مليون دولار، مع احتمال رفعها إلى 150 مليون دولار إذا التزم مان بإنتاج Heat 2 وHeat 3.
ويُشرف على المشروع كمنتجين تنفيذيين إريك روث، الذي شارك مان في كتابة فيلمه عام 1999 “The Insider”، وشين ساليرنو، الذي لعب دورًا مهمًا في صفقة الكتاب.
وتواجه أي استوديو يتبنى المشروع عدة تحديات، منها سمعة مان في تجاوز الميزانيات، وطبيعة الفيلم الممتدة على عدة عقود ومواقع، بدءًا من شيكاغو ولاس فيغاس ولوس أنجلوس وصولًا إلى أمريكا الجنوبية، إلى جانب الطاقم الكبير من الشخصيات والنجوم الكبار الذين يخطط مان للعمل معهم.
وفي النهاية، وبعد البحث عن شركاء محتملين، قرر وارنرز أن المشروع محفوف بالمخاطر المالية، وسمح لمان بعرضه على استوديوهات أخرى، لتندلع منافسة قوية بين UA التابعة لأمازون وParamount وSony، وسط رغبة كل شركة في إنتاج ما قد يصبح كلاسيكيًا آخر في عالم الجريمة السينمائية.
سينفيليا