انطلقت في العاصمة الكاميرونية ياوندي فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان “الشاشات السوداء” للسينما الأفريقية، بمشاركة واسعة لسينمائيين من مختلف بلدان القارة، من بينها المغرب. وقد أقيم حفل الافتتاح في قصر المؤتمرات وسط أجواء احتفالية عكست غنى الفولكلور الكاميروني، بحضور شخصيات بارزة من عوالم السياسة والثقافة والفن السابع.
وتحمل هذه الدورة شعار “تحديات توزيع السينما الأفريقية داخل القارة وخارجها”، حيث يشارك المغرب بأربعة أعمال سينمائية؛ منها فيلم “وشم الريح” للمخرجة ليلى التريكي، المرشح لفئة الفيلم الطويل الدولي، وفيلم “هذه حياة جونغو” لديفيد فيديل وأبو بكر علي، وهو إنتاج مشترك بين المغرب وأستراليا والسودان ضمن فئة الفيلم الوثائقي. كما يعرض فيلمان قصيران هما “غياب” لفيصل حليمي و”2002، معركة ضد النسيان”، وهو عمل سنغالي مغربي مشترك.
ويبرز الحضور المغربي أيضًا في لجان التحكيم، إذ تترأس صوفيا أغيلاس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة والمسلسلات ومسلسلات الويب، بينما يشارك المخرجان شرقي عامر وعز الدين غوريران في لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، ما يعكس المكانة المتنامية للمغرب على الساحة السينمائية الأفريقية.
واختار المهرجان البرازيل ضيف شرف لهذه النسخة، حيث خُصص يوم كامل لعرض فيلمين برازيليين. ويعد هذا الحدث الذي تأسس سنة 1997 على يد المخرج باسيك با كوبهيو، محطة سنوية هامة للسينما الأفريقية، تسعى إلى إبراز الإبداعات الفنية لبلدان وسط القارة وتشجيع النقاش والتبادل الثقافي وتعزيز التكوين في مجالات السينما والسمعي البصري.
ومن المنتظر أن تستقطب الدورة الحالية أكثر من عشرة آلاف زائر، بدعم من الخطوط الملكية المغربية التي تكفلت بالنقل الدولي والتنقلات الخاصة بالضيوف والمهنيين، مما يؤكد على أهمية هذا المهرجان كمنصة ثقافية وقارية رفيعة المستوى.
سينفيليا
