الرئيسيةالسينما المغربيةتصفيق روسي حار لفيلم “وشم الريح” للمخرجة المغربية ليلى التريكي

تصفيق روسي حار لفيلم “وشم الريح” للمخرجة المغربية ليلى التريكي

المخرجة المغربية ليلى التريكي

قوبل العرض الأول للفيلم الروائي الطويل “وشم الريح” للمخرجة المغربية ليلى التريكي بتصفيق حار من الجمهور الروسي، في محطة جديدة تؤكد الحضور القوي للسينما المغربية على الساحة الدولية. العمل، الذي أنجز عام 2024 بعد سبع سنوات من التحضير والتصوير بين المغرب وفرنسا، يستلهم قصصاً واقعية لمهاجرين مغاربة فقد أبناؤهم التواصل مع أحد الوالدين، لكنه يتجاوز الحكاية الفردية ليطرح أسئلة أعمق حول الهوية والاغتراب واستحالة الهروب من الماضي.

تتابع الكاميرا مسيرة صوفيا، المصورة الفوتوغرافية الشابة، في رحلة بحثها عن والدتها الفرنسية التي ظنتها ميتة، لتكتشف أن الماضي الذي حاولت الأم دفنه يظل يلاحقها. ومن خلال شخصيات الفيلم ومشاهده الرمزية، خاصة مشهد الجسر الذي يجمع بين الماضي والحاضر، والشرق والغرب، تبرز التريكي رؤيتها الداعية إلى التصالح مع الذات والآخر بدلاً من الصراع.

الفيلم يشارك في بطولته الفنان السوري محمود نصر، والممثلة المغربية الفرنسية وداد إلما، ونادية النيازي، وآن لواري، وقد فاز بجائزة ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة. التريكي أوضحت في المؤتمر الصحفي بقازان أن الفيلم يعكس رؤية شخصية وهوية فنية وإنسانية، لكنه في الوقت نفسه يتقاطع مع قصص مشابهة من بلدان أخرى عاشت تجارب الهجرة والنزوح.

رحلة إنتاج “وشم الريح” لم تخلُ من التحديات، فقد أعاقت جائحة كورونا مراحل التنفيذ، وفرضت عراقيل إدارية، إلا أن إصرار فريق العمل على إخراج الفيلم كوحدة متماسكة أثمر عن عمل فني يجمع بين الحس الإنساني والبعد البصري، ويضع سؤال الهوية في قلب النقاش الإبداعي.

سينفيليا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *