عشية انطلاق العرض العالمي لفيلمه الجديد في مهرجان البندقية السينمائي، اضطر النجم العالمي جورج كلوني إلى تقليص برنامجه المقرر بسبب وعكة صحية مفاجئة. فقد علمت مصادر مطلعة أن كلوني شعر بتوعك يوم الأربعاء، ما جعله يغادر باكراً لقاءً صحفياً كان مخصصاً للترويج لفيلم Jay Kelly من إخراج نواه بومباخ، كما غاب عن مأدبة عشاء كان من المرتقب أن تجمع فريق العمل. ونُصح الممثل الأميركي بالعودة إلى مقر إقامته من أجل الراحة، استعداداً ليوم الخميس المزدحم الذي يتضمن مؤتمراً صحفياً رسمياً للفيلم من إنتاج نتفليكس، متبوعاً بالعرض العالمي المرتقب في قاعة سالا غراندي.
ورغم أن حالته الصحية وُصفت بغير المقلقة، فإن غيابه أثار فضول الصحفيين في الكواليس، خصوصاً وأن كلوني معروف بالتزامه الشديد بمواعيده وحرصه على التفاعل مع وسائل الإعلام على السجادة الحمراء. مصادر مقربة أكدت أن النجم لم يكن أمامه خيار سوى الانسحاب مؤقتاً حتى يتمكن من استعادة نشاطه الكامل مع العرض الرسمي للفيلم الذي يعتز به كثيراً إلى جانب المخرج بومباخ وزملائه الممثلين.
شوهد كلوني وهو يستقل قاربه مغادراً فندق إكسلسيور حوالي الرابعة بعد الظهر متوجهاً إلى مكان إقامته، كما تبيّن أنه ألغى مشاركته في حفل عشاء خاص كان من المقرر أن يحضره إلى جانب بومباخ، وآدم ساندلر، ولورا ديرن، إضافة إلى كبار مسؤولي نتفليكس مثل تيد ساراندوس وبيلا باجاريا ودان لين.
ويعود كلوني إلى مهرجان البندقية للعام الثاني على التوالي، بعدما قدّم العام الماضي فيلم Wolfs للمخرج جون واتس بمشاركة براد بيت. والمفارقة أن واتس نفسه اضطر حينها إلى التغيب عن العرض الأول بسبب إصابته بفيروس كورونا. غير أن هذه الدورة تشهد حضوراً لافتاً لأسماء كبيرة، حيث تراهن نتفليكس على مجموعة من العروض المنتظرة إلى جانب Jay Kelly، مثل فيلم غييرمو ديل تورو فرانكشتاين من بطولة جاكوب إلوردي وأوسكار آيزاك وكريستوف فالتز، وفيلم كاثرين بيغلو A House of Dynamite مع إدريس إلبا وريبيكا فيرغسون وآخرين.
فيلم Jay Kelly سيكون أول العروض الرسمية في المسابقة، حيث يجسد كلوني شخصية ممثل شهير ينطلق في رحلة عاطفية وفكرية غير متوقعة عبر أوروبا برفقة مدير أعماله المخلص “رون” الذي يؤدي دوره آدم ساندلر. العمل يتناول قضايا وجودية عميقة تتعلق بالهوية والمعنى الحقيقي للحياة. وفي بيانه الرسمي، أوضح المخرج نواه بومباخ أن الفيلم “عن رجل يتأمل في مسار حياته، في نجاحاته وإخفاقاته، وفي الفجوة بين ما نعتقد أننا عليه وما يمكن أن نكونه فعلاً”. وأضاف أن Jay Kelly هو في جوهره بحث عن الذات، عن الصدق مع النفس، وعن ماهية أن تكون إنساناً.
