في نبأ محزن لعشاق التلفزيون الأمريكي الكلاسيكي، أعلن متحف Cooter’s Place المتخصص في تخليد ذكرى مسلسل The Dukes of Hazzard وفاة الممثل ريك هيرست (Rick Hurst) عن عمر يناهز 79 عامًا، يوم الأربعاء 26 يونيو 2025. ولم تُعلن العائلة عن سبب الوفاة بشكل رسمي حتى الآن.
ولد ريك هيرست في 1 يناير 1946 في مدينة هوستن، تكساس، واسمه الكامل ريتشارد دوغلاس هيرست. كان حلمه التمثيل منذ سن مبكرة، وقد بدأ رحلته الفنية بعد دراسته في جامعة تولان وجامعة تمبل حيث صقل مهاراته في الأداء المسرحي.
“كليتوس هوغ”… الدور الذي لا يُنسى
رغم مشاركته في عشرات المسلسلات والأفلام، إلا أن الدور الذي خَلَّد اسم ريك هيرست في ذاكرة المشاهدين هو تجسيده لشخصية نائب الشريف كليتوس هوغ (Deputy Cletus Hogg) في المسلسل الشهير The Dukes of Hazzard، الذي عُرض بين عامي 1979 و1985. ظهر هيرست في أكثر من 40 حلقة من العمل، وكان وجهه يضفي على الشاشة نكهة فكاهية محببة.
قال عنه زميله في المسلسل، النجم بن جونز (Ben Jones):
“كان ريك روح الدعابة في موقع التصوير. لا أحد يستطيع أن يُدخل البهجة في قلوب الناس كما يفعل.”
مسيرة غنية خلف الوجوه الكوميدية
لم تقتصر مسيرة هيرست على Dukes of Hazzard، بل شارك في العديد من الأعمال التي حفرت لنفسها مكانًا في ذاكرة التلفزيون الأمريكي، منها:
-
Sanford and Son
-
MASH*
-
Happy Days
-
Gunsmoke
-
The Love Boat
-
The Karate Kid Part III (1989)
-
Steel Magnolias (1989)
كان هيرست بارعًا في تقمص الأدوار الثانوية التي تترك أثرًا، وغالبًا ما جسد شخصيات ذات طابع فكاهي أو جنوبي أمريكي، وهو ما جعله محببًا لدى جمهور واسع في الولايات المتحدة.
النجم الذي لم يغادر جمهوره أبدًا
حتى بعد تراجع ظهوره على الشاشة، واصل هيرست لقاءه مع جمهوره في المهرجانات والتجمعات الخاصة بمسلسل The Dukes of Hazzard.
ظهر آخر مرة في Cooter’s Place، وهو متحف ومركز ثقافي مخصص للمسلسل، وكان من المقرر أن يُشارك في حدث كبير في 3 يوليو 2025، ما جعل خبر وفاته صادمًا لكثيرين.
كتب المتحف في منشوره الرسمي:
“قلوبنا مكسورة بخبر وفاة صديقنا العزيز. لقد كان ريك شخصًا مضيئًا، محبًا، وضحوكًا كما عرفه الجميع.”
إرث فني يتواصل مع الجيل الجديد
لم يكن ريك هيرست وحده في درب الفن، فابنه رايان هيرست (Ryan Hurst) هو ممثل ناجح أيضًا، اشتهر بدوره في مسلسل Sons of Anarchy. وُلد رايان من زواج ريك بالممثلة كانديس كيردلاند، ويُعد امتدادًا طبيعيًا لمسيرة والده، لكن بروح جيل جديد.
رحيل صامت، وصدى لا ينطفئ
رحل ريك هيرست، لكن أثره باقٍ في الذاكرة الجماعية لجمهور تعلق بشخصياته البسيطة، العفوية، والإنسانية. لم يكن نجم الصف الأول، لكنه كان النجم الذي لا يمكن نسيانه، والذي جسّد كيف يمكن لدور “صغير” أن يترك أثرًا كبيرًا في قلوب الناس.
سينفيليا