لقاء مفتوح مع المخرج السينمائي حكيم نوري (72 سنة) حول حضور المرأة في أفلامه السينمائية من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الأمومة…
ضمن الأنشطة الصباحية التي تحتضنها فضاءات فندق “دوليز” من 14 إلى 28 شتنبر الجاري، بالموازاة مع العروض السينمائية المسائية والليلية، الخاصة بالدورة 17 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، ينعقد لقاء مفتوح مع المخرج السينمائي والتلفزيوني حكيم نوري (72 سنة) حول حضور المرأة في أفلامه السينمائية من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الأمومة.
والمعروف أن هذا المخرج البيضاوي، المقيم حاليا بالديار الإسبانية، قد اهتم بموضوع المرأة في جل أفلامه منذ “ساعي البريد” (1980)، أول أفلامه الروائية الطويلة، إلى “حد الدنيا” (2011)، آخر أفلامه، مرورا بالأفلام التالية: “المطرقة والسندان” (1990) و”الطفولة المغتصبة” (1993) و”سارق الأحلام” (1995) و”عبروا في صمت” (1997) و”مصير امرأة” (1998) و”فيها الملحة والسكر وما مبغاتش تموت” (2000) و”قصة حب” (2002) و “فيها الملحة والسكر أو ما زال ما بغاتش تموت” (2005
وحسب الورقة المؤطرة لموضوع هذا اللقاء، الذي سينشطه الكاتب والناقد السينمائي محمد اشويكة، المنشورة بالموقع الإلكتروني للمهرجان، يتوخى المنظمون من خلال هذا اللقاء المفتوح تسليط الضوء على الأهمية الثقافية والفنية لما يمكن تسميته “عالم المرأة”، وذلك بما يتجاوز معناه الصارم في النوع السينمائي المحدد، وبعيدا عن العبارات المتداولة والمستهلكة في هذا السياق. فقد بات من الضروري، حسب الورقة المنشورة، التأكيد على تطارح قضية المرأة داخل السينما من منظور أصيل للأنوثة التي قد لا تنتمي إلى النساء فقط، ولكن يمكن العثور عليها، بشكل عام، بين الرجال.. وفي سينما حكيم نوري ما يدعم هذا التصور.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء الثقافي والسينمائي سيشكل نوعا من صلة الرحم مع مخرج سينمائي غاب أو غيب (مكرها) عن ساحتنا السينمائية منذ أكثر من عقد من الزمان، رغم أن أفلامه، التي تناولت قضايا المرأة بشكل عاطفي واجتماعي وقضايا أخرى مسكوت عنها برؤى سينمائية تتراوح بين الدراما والكوميديا ولا تخلو من جرأة، كان لها نجاح ملحوظ في قاعاتنا السينمائية وشاهدها الملايين على منصة “يوتوب” وغيرها من المنصات الإلكترونية وعلى شاشات قنواتنا التلفزيونية.
أحمد سيجلماسي