الرئيسيةالسينما العالميةسيغورني ويفر تكشف أسرار مسيرتها خلال ظهورها في مهرجان البحر الأحمر

سيغورني ويفر تكشف أسرار مسيرتها خلال ظهورها في مهرجان البحر الأحمر

سيغورني ويفر في مهرجان البحر الأحمر

وسط جولتها الترويجية العالمية لفيلمها الجديد Avatar: Fire and Ash، قامت الممثلة الأميركية سيغورني ويفر بزيارة قصيرة إلى مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في السعودية، حيث شاركت في جلسة حوارية موسعة تناولت مسيرتها الطويلة وإنجازاتها الفنية. وقد كُرّمت خلال المهرجان بجائزة “تكريم البحر الأحمر” تقديراً لإسهاماتها الواسعة في عالم السينما.

تحدثت ويفر بصراحة عن طفولتها وبداياتها، مؤكدة أن والدها بات ويفر — أحد أبرز التنفيذيين في التلفزيون الأميركي ورئيس شبكة NBC سابقاً ومؤسس برنامج The Today Show — كان مصدر إلهامها الأول. وقالت إن عودته إلى المنزل دائماً بابتسامة جعلتها تؤمن بأن العمل في هذا المجال يجلب الكثير من المتعة، وهو ما دفعها منذ سن مبكرة إلى الاهتمام بالفنون.

وتطرقت ويفر إلى شغفها بالمسرح وعملها في الكوميديا، خاصة خلال بداياتها في العروض المسرحية خارج برودواي، حيث تعاونت مع الكاتب الراحل كريستوفر دورانغ المعروف بأعماله العبثية والجريئة. وروت تجربتها في أحد عروضه التي أدت فيها ثلاث شخصيات مختلفة، مشيرة إلى غرابة الأدوار وروح المرح التي كانت تملأ تلك المرحلة.

وأوضحت أنها رغم حبها للكوميديا فوجئت بترشيحها لفيلم Alien للمخرج ريدلي سكوت، مؤكدة أن شخصية “إلين ريبلي” كانت مختلفة كلياً عن نمط الشخصيات التي اعتادت تقديمها. وأضافت أن فريق الفيلم لم يكن يتوقع نجاحه الكبير، إذ كانوا يعملون على “فيلم صغير” دون حسابات ضخمة، لكن تحويل دور البطل إلى امرأة شابة منح القصة زاوية مبتكرة غير متوقعة.

وأشارت إلى أن ريبلي أصبحت بمرور الوقت رمزاً مؤثراً رغم عدم نية صُنّاع الفيلم تقديمها كخطوة نسوية. لكنها ترى أن قوة الشخصية ورسالتها — المتمثلة في الاعتماد على الذات — جعلت تأثيرها يمتد عبر الأجيال، معتبرة أن “النساء هنّ glue العالم”.

وتحدثت ويفر عن إدراكها لحجم تأثير ريبلي أثناء عملها على Aliens مع المخرج جيمس كاميرون، الذي طوّر الشخصية وقدمها في إطار درامي يجعل الجمهور يتعاطف معها. وقالت إن هذا الدور كان سبباً في ترشيحها لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثلة، وهو أمر نادر في أفلام الخيال العلمي.

وانتقلت للحديث عن تجربتها في سلسلة Avatar، حيث جسدت شخصية “غرايس أوغستين” في الجزء الأول و”كيري” في The Way of Water، وتعود بدور “كيري” في فيلم Fire and Ash. وأشادت بتقنيات كاميرون الثورية في الأداء عبر تقنية التقاط الحركة، مؤكدة أن هذه التكنولوجيا صُممت لخدمة الممثلين وتوسيع قدراتهم، إذ تمنحهم حرية كاملة لأداء الشخصيات بعيداً عن قيود المكياج والملابس والديكورات.

وقالت إن فريق العمل أصبح بمثابة عائلة بعد 20 عاماً من التعاون، وأن العمل مع كاميرون ممتع على الرغم من سمعته الصارمة، واصفة إياه بأنه شخص مرح ويمتلك جانباً فكاهياً لافتاً.

وعلّقت ويفر على موقف كاميرون من الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أنه رغم إبداعه التقني فإنه يرفض استبدال الممثلين بتقنيات رقمية، ويعتبر التكنولوجيا المستخدمة في Avatar “مضادة للذكاء الاصطناعي” لأنها تقوم على تعزيز التفاعل الحقيقي بين المخرج والممثلين. وأكدت أن هذه الأدوات تختصر العديد من العقبات التقنية، مما يمنح المخرجين تجربة أكثر حرية وتركيزاً على الأداء الإنساني.

سينفيليا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *