أعرب الممثل راسل كرو عن عدم رضاه تجاه فيلم “غلادياتور 2” الذي طُرح العام الماضي، مبينًا أن ما قُدم في الجزء الجديد لا يعكس الروح التي جعلت الفيلم الأصلي عملاً استثنائيًا. كرو، الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن تجسيده شخصية ماكسيموس في فيلم ريدلي سكوت عام 2000، تحدث خلال استضافته في محطة “تريبل جي” الإذاعية الأسترالية، حيث أوضح أن تسلسل الأحداث في الفيلم الجديد أثار استياءه، خصوصًا الكشف عن أن ماكسيموس أنجب ابنًا غير شرعي من لوسيلا، وهو ما اعتبره مخالفًا تمامًا لجوهر الشخصية التي كانت مدفوعة بالرغبة في الثأر لعائلته القتيلة.
وأكد كرو أن صُناع الفيلم الجديد لم يتمكنوا من فهم العنصر الأهم الذي منح الجزء الأول قوته، قائلاً إن ذلك لم يكن الفخامة أو مشاهد القتال، بل “الجوهر الأخلاقي” للبطل. وأشار إلى أن الحفاظ على هذا البعد كان معركة يومية أثناء التصوير، إذ كانت هناك اقتراحات عديدة لإضافة مشاهد لا تتناسب مع الصورة الأخلاقية لشخصية ماكسيموس، مؤكدًا أن أي محاولة لتغيير ذلك كانت تسلب الشخصية قوة حضورها.
وانتقد كرو فكرة إقحام علاقة غرامية تجمع ماكسيموس ولوسيلا في الأحداث، معتبرًا أن ذلك يشوه رسالته الأساسية ويجعل تصرفاته غير منطقية، متسائلًا كيف يمكن للمشاهد تصديق وفائه لعائلته في الوقت الذي يُظهره الفيلم الجديد منخرطًا في علاقة أخرى. وأضاف مازحًا أنه تلقى شكاوى من معجبات في أوروبا بعد إصدار الجزء الثاني، حيث ظنّ البعض أنه شارك في هذا التغيير، مؤكدًا أنه لا علاقة له به.
يُذكر أن فيلم “غلادياتور 2″، الذي شارك في بطولته دنزل واشنطن وجوزيف كوين وبيدرو باسكال، حقق إيرادات تجاوزت 462 مليون دولار عالميًا، لكنه اكتفى بترشيح واحد للأوسكار في فئة تصميم الأزياء، على خلاف النجاح الكبير للجزء الأول الذي حصد خمس جوائز أوسكار من أصل 12 ترشيحًا. وفي وقت سابق، تحدث كاتب سيناريو الجزء الثاني ديفيد سكاربا عن التحديات التي واجهها خلال العمل، موضحًا أن تقديم قصة جديدة تحترم إرث الفيلم الأصلي دون الوقوع في فخ التكرار كان من أصعب المهام.
سينفيليا
