مراكش – عاش جمهور المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مساء السبت لحظة احتفالية لافتة، حيث جرى تكريم الممثلة والمخرجة الأمريكية جودي فوستر تقديراً لمسيرة استثنائية جعلت منها واحدة من أبرز رموز السينما العالمية. وقد قدم رئيس لجنة التحكيم، المخرج الكوري بونغ جون هو، النجمة الذهبية لفوستر وسط موجة تصفيق طويل من الحضور.
وخلال الحفل، عُرضت مجموعة من اللقطات المأخوذة من أشهر أعمال فوستر، مستحضرة محطات بارزة في مسارها، من فيلم “سائق التاكسي” الذي شكّل انطلاقتها العالمية، إلى فيلم “صمت الحملان” الذي رسخ اسمها بين كبار هوليوود. هذه المشاهد كانت كافية لإبراز عمق أدائها وتنوع الشخصيات التي تركت أثراً لا يُمحى في ذاكرة السينما.
وأبدت فوستر امتنانها العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ولصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، معبرة عن تقديرها لحفاوة الاستقبال الذي لقيته في المغرب، والذي وصفته بأنه “مكان مدهش ومفعم بالجمال والحياة”. كما شددت على أن السينما تمنح الإنسان فرصة للنظر إلى ذاته وإلى العالم بعين أكثر إنسانية.
من جهته، أثنى بونغ جون هو على قوة خيارات فوستر الفنية، واصفاً وجهها بأنه “أداة تعبيرية حاضرة بقوة على الشاشة”. وفي رسالة مصورة، حرص المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي على تقديم تهنئته لها، مسترجعاً ذكريات عملهما المشترك منذ السبعينيات، وخاصة في فيلم “سائق التاكسي”.
وتعد جودي فوستر من القلائل الذين جمعوا بين نجاحات تمثيلية كبرى وجوائز عالمية، حيث فازت بجائزتي أوسكار عن دورَيها في “المتهم” و“صمت الحملان”، كما نالت ترشيحاً جديداً خلال الموسم السينمائي الأخير عن دورها في فيلم “نياد”. أما في مجال الإخراج، فقد شرعت فيه سنة 1991 بفيلم “الرجل الصغير تيت”، قبل أن تقدم أعمالاً أخرى من بينها “القندس” و“وحش المال”.
سينفيليا

