الرئيسيةالسينما العربيةسارة جوهر تقدم تجربة سينمائية حقيقية عن الطفلة العاملة في القاهرة

سارة جوهر تقدم تجربة سينمائية حقيقية عن الطفلة العاملة في القاهرة

تستعد السينما المصرية لترك بصمتها في موسم الأوسكار القادم بفيلم “Happy Birthday”، الذي يعد أول تجربة إخراجية للمخرجة سارة جوهر، وهي مشاركة مصرية في فئة أفضل فيلم دولي في جوائز الأوسكار 2026. الفيلم من إنتاج جيمي فوكس، ويشارك في بطولته النجمة الصاعدة دُحى رمضان، إلى جانب نيللي كريم، حنان مطاوي، شريف سلامة، وعلي صبحي.

شارك في كتابة السيناريو إلى جانب جوهر، شريكها الإبداعي محمد دياب، الذي عمل معها مسبقًا في مسلسل Moon Knight، إضافة إلى أعماله السينمائية مثل Clash وBus 671. وقد أنتج الفيلم أحمد الدسوقي لشركة SkyLimit Production.

يحكي الفيلم قصة توها، الطفلة الصغيرة العاملة كخادمة في أحد العائلات الثرية بالقاهرة، والتي تصر على تنظيم حفل عيد ميلاد مميز لصديقتها، ابنة الأسرة التي تعمل لديها. ومن خلال هذه القصة، يعالج الفيلم قضايا الطبقية والسلطة والانتماء من منظور براءة الطفولة، كما أوضح معرض الفيلم ضمن مهرجان Tallinn Black Nights Film Festival في نسخته الـ29، حيث يبدأ عرضه في الدورة المقبلة من المهرجان.

وقد عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان تريبيكا السينمائي في يونيو، وفاز بجائزتي أفضل فيلم دولي روائي وأفضل سيناريو لفيلم روائي دولي، بالإضافة إلى جائزة نورة إيفرون.

استلهمت جوهر الفيلم من تجربتها الشخصية؛ فهي ولدت ونشأت في نيويورك، لكنها كانت تقضي الصيف في القاهرة مع جدتها، حيث تعرفت على فتاة كانت تعتقد أنها جزء من العائلة، لتكتشف لاحقًا أنها كانت خادمة صغيرة. هذه التجربة ألهمت جوهر لتسليط الضوء على ظاهرة الأطفال العاملين في مصر، والتي تقع في منطقة رمادية بين القانون والواقع الاجتماعي.

كانت مرحلة اختيار البطلة الصغيرة أمرًا حاسمًا. فقد اختبرت جوهر 60 فتاة في دار الأوبرا بالقاهرة عبر تمارين الغناء والرقص والتمثيل والارتجال، لضمان قدرة الممثلة على فهم العالم الاجتماعي والاقتصادي لشخصيتها. وبرزت في النهاية دُحى رمضان، التي أظهرت ثقة وإبداعًا استثنائيين، وشاركت المخرجة في تطوير شخصيتها على مدار التصوير لضمان تقديم أداء واقعي ومتقن.

حرصت جوهر على دعم دُحى رمضان بعد انتهاء التصوير، حيث أمنت لها مدرسًا خاصًا لتعلم القراءة والكتابة، وسجلتها في مركز الفنون للأطفال الموهوبين في دار الأوبرا لتتعلم الباليه، مؤكدًة أنها أرادت تمكينها من رؤية نفسها كفنانة ومواصلة مسيرتها الإبداعية.

تأمل المخرجة أن يقع الجمهور في حب شخصية توها، التي تتميز بالبراءة والقوة والقدرة على مواجهة تحديات حياتها دون استسلام أو شعور بالشفقة على نفسها، لتكون تجربة الفيلم رسالة عن الشجاعة والحرية في الطفولة.

سينفيليا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *