حققت الممثلة المغربية نادية كوندا إنجازًا لافتًا بفوزها بجائزة أفضل ممثلة في المهرجان الدولي للفيلم ببروكسيل عن دورها في فيلم Les Fourmis للمخرج ياسين فنان. وقد شارك الفيلم، الذي أنتج عام 2025، ضمن خمسة أفلام روائية طويلة في المسابقة الدولية، وتم اختياره من بين 250 عملًا عرضتها لجنة التحكيم، ما يعكس قوته الفنية والإنسانية.
ينقل الفيلم المشاهد إلى أعماق مدينة طنجة، مقدّمًا رؤية دقيقة لمسارات الهجرة غير المرئية غالبًا، ويندرج ضمن أبرز الأعمال المغربية المشاركة في المهرجانات الدولية خلال عام 2025. وقد عُرض مسبقًا في دوربان وباريس وبروكسيل، ويستعد قريبًا لجولات في لندن ونيويورك ونيروبي وكنشاسا.
يمتد الفيلم لمدة 90 دقيقة ويصنف ضمن الحركة السينمائية الجديدة في شمال إفريقيا، التي تستكشف ديناميات الهجرة عبر القارة الإفريقية، من خلال تقاطع مصائر ثلاثة شخصيات رئيسية: فليسيتي، مهاجرة كاميرونية تصر على دفن صديقتها الراحلة بطريقة لائقة، وحميد، أب ممزق بين مسؤولياته وطموحاته، وكنزة، شابة بورجوازية تبحث عن تحررها الذاتي. تتقاطع هذه المسارات لتشكل لوحة اجتماعية مؤثرة تتناول قضايا الفقر والهجرة والأحلام وخيبات الأمل.
كما شارك فيلم مغربي آخر في الدورة العاشرة للمهرجان، وهو فيلم Une Histoire de vacances لمليكة الزايري ضمن فئة الأفلام القصيرة، حيث يسلط الضوء على التوترات الهوياتية والصراعات بين الأجيال داخل الأسر المغربية المهاجرة، بأسلوب فني رقيق وذو حس إنساني.
يُذكر أن المهرجان، الذي يُنظّم بشكل متنقل بين بروكسيل وعدد من المدن الإفريقية بمبادرة من جمعية المهرجان، يشكل منصة للتلاقي بين السينما الإفريقية والأوروبية، ويتيح فرصة لتسليط الضوء على الإبداع السينمائي، وتعزيز جسور الثقافة والحوار بين القارات، وتشجيع الأعمال الجريئة والمبتكرة.
سينفيليا
