توفي صباح هذا اليوم الفنان المغربي الكبير محمد الرزين تاركاً وراءه إرثاً فنياً وإنسانياً لا يُنسى، بعد مسيرة طويلة من العطاء امتدت لعقود من الزمن، شكّل خلالها أحد أعمدة المسرح والتلفزيون والسينما المغربية. وقد خيّم الحزن على الوسط الفني المغربي بعد إعلان خبر وفاته، إثر صراع مرير مع المرض، لتعمّ مشاعر الأسى أرجاء الساحة الفنية والجمهور المغربي الذي ارتبط بأعماله الراسخة في الذاكرة الجماعية.
وتوالت رسائل النعي من نجوم الفن والإعلام، كان أبرزها تدوينة الفنان رشيد الوالي على حسابه الرسمي بـ“إنستغرام”، حيث عبّر بكلمات مؤثرة عن حزنه العميق، قائلاً إن الراحل لم يكن مجرد ممثل بل “ركيزة من ركائز المسرح المغربي”، مشيداً بموهبته الرفيعة وحضوره الآسر الذي ترك بصمة لا تمحى في وجدان الجمهور.
وعُرف محمد الرزين، الذي جايل كبار الممثلين، بتنوع أدواره وصدقه الفني، إذ تنقل بين الخشبة وشاشتي التلفزيون والسينما بكل براعة، مقدّماً شخصيات أصبحت جزءاً من ذاكرة الفن المغربي. ولم يكن الرزين فناناً فحسب، بل إنساناً نبيلاً أحبّ مهنته وجمهوره، فبادله الناس حباً ووفاءً.
رحيل الرزين شكّل خسارة كبيرة للفن المغربي، إذ فقدت الساحة صوتاً مخلصاً وممثلاً مبدعاً ساهم في بناء الهوية المسرحية والتلفزيونية الوطنية. رحم الله الفنان الكبير محمد الرزين، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته الصغيرة والكبيرة، وجمهوره ومحبيه، الصبر والسلوان.
سينفيليا