فُجعت الأوساط الفنية الروسية بوفاة المخرج والمصور السينمائي سيرغي بوليتيك عن عمر ناهز 56 عاماً، إثر تعرضه لطعنة قاتلة في موسكو على يد مواطن أجنبي، في حادث هزّ المجتمع الفني وأثار موجة واسعة من الحزن والتعاطف.
وأعلنت مديرية التحقيقات الرئيسية في موسكو أن الجريمة وقعت مساء 18 أكتوبر الجاري بالقرب من مدخل المبنى السكني الذي كان يعيش فيه بوليتيك بشارع ستاليفاروف شرق العاصمة. وأوضحت التحقيقات أن خلافاً حاداً نشب بين المخرج والجاني، قبل أن يوجه الأخير طعنة نافذة إلى صدره.
نُقل بوليتيك على وجه السرعة إلى المستشفى، لكن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذ حياته، ليفارق الحياة في اليوم التالي متأثراً بجراحه. وقد تم لاحقاً القبض على المشتبه به، وهو مواطن أجنبي من مواليد 1992، وفتحت السلطات قضية جنائية ضده بتهمة إحداث أذى جسدي متعمد أفضى إلى الوفاة.
وعبّر شقيق الراحل، فلاديمير بوليتيك، عن حزنه العميق قائلاً:
“سيرغي كان بمثابة الأب والمعلم بالنسبة لي. هذه خسارة كبيرة لنا جميعاً.”
كما نعى عدد من زملائه وأصدقائه الفنانين الراحل، حيث قال المخرج الروسي فيتالي فولتشيك:
“وفاته خسارة كبيرة لي شخصياً وللسينما الروسية. لم يكن مصوراً فقط، بل فناناً حقيقياً بكل معنى الكلمة.”
وكتبت الممثلة آنا باتشالوفا عبر حسابها على مواقع التواصل:
“تلقيت للتو خبراً صادماً عن رحيل شخص رائع، المصور والمخرج الموهوب سيرغي بوليتيك… لا أجد كلمات تعبّر عن حزني.”
وخلال مسيرته المهنية الحافلة، شارك بوليتيك في تصوير وإخراج العديد من الأفلام والبرامج والمسلسلات التي لاقت نجاحاً كبيراً في روسيا وخارجها، كما نال جوائز مرموقة تقديراً لموهبته، من بينها جائزة The Sound of Russia من استوديوهات MA.JA.DE في ألمانيا، وجائزة Sand Dream في مهرجان موسكو الدولي للإعلان.
برحيله، تفقد السينما الروسية أحد أبرز مبدعيها البصريين، ممن أسهموا في تطوير لغة الصورة وإضفاء العمق الفني على الشاشة الروسية المعاصرة.
سينفيليا