أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن عرض ستة أفلام خالدة بعد ترميمها ضمن برنامج “كنوز البحر الأحمر”، إلى جانب تقديم أول عرض لفيلم صامت مصحوب بموسيقى حية في تاريخ المملكة. وتقام الدورة الخامسة من المهرجان في مدينة جدة بين 4 و13 دجنبر 2025.
البرنامج يحتفي بروائع السينما العربية والعالمية بإعادة إحياء أفلام شكلت ذاكرة الفن السابع، حيث يُعرض لأول مرة نسختان مرممتان بدقة 4K من فيلمين نادرين للمخرج أحمد بدرخان، وهما “عايدة” (1942) و”نشيد الأمل” (1937)، من بطولة أيقونة الغناء العربي أم كلثوم، بعد ترميمهما على يد مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي بالتعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر.
كما يشهد البرنامج العرض الدولي الأول خارج الهند لفيلم “أمراو جان” للمخرج مظفر علي، أحد كلاسيكيات السينما الهندية، بعد ترميمه ضمن “المبادرة الوطنية لتراث الأفلام” التي يقودها الأرشيف الوطني للأفلام في الهند.
ومن أبرز المفاجآت الفنية أيضاً عرض النسخة المرممة من فيلم “مسحور” (1945) للمخرج الأسطوري ألفريد هيتشكوك، التي أُعيد ترميمها عام 2024 بشراكة بين “ذا فيلم فاونديشن” بقيادة مارتن سكورسيزي، و”استوديوهات والت ديزني”، و”أرشيف الأكاديمية”، بمشاركة اسمية لستيفن سبيلبرغ.
ويُعرض كذلك فيلم “الأزرق الكبير” (1988) للمخرج الفرنسي لوك بيسون، الذي يُعد من أنجح الأفلام في تاريخ السينما الفرنسية بتحقيقه مبيعات تجاوزت عشرة ملايين تذكرة، مجسداً قصة منافسة وصداقة بين غواصَين حُرّين.
وفي تجربة فنية استثنائية، يقدّم البرنامج عرضاً حياً بعنوان “الاستعراض المذهل الصامت” بقيادة الموسيقي البريطاني نيل براند، أحد أبرز العازفين المرافقين للأفلام الصامتة، حيث سيُعيد الحياة لأعمال عمالقة الكوميديا مثل تشارلي تشابلن، باستر كيتون، وثنائي لوريل وهاردي، عبر مرافقة موسيقية حية على البيانو والطبول.
برنامج “كنوز البحر الأحمر” يعكس التزام المهرجان بالحفاظ على التراث السينمائي العالمي وإعادة تقديمه للأجيال الجديدة بروح حديثة، ليؤكد أن جدة ستبقى نافذة فنية تُطل منها السينما العربية والعالمية على مستقبل واعد من الإبداع والذاكرة البصرية الخالدة.
سينفيليا
