رحلت الممثلة الأمريكية بينيلوب ميلفورد، التي رُشحت لجائزة الأوسكار عن دورها المميز كزميلة جين فوندا في فيلم “العودة إلى الوطن” للمخرج هال آشبي، وعن أدائها لدور نجمة أفلام صامتة في فيلم “فالنتينو” للمخرج كين راسل، عن عمر ناهز 77 عامًا.
أكدت شقيقتها كانديس ساينت لصحيفة هوليوود ريبورتر أن ميلفورد توفيت الثلاثاء في مركز رعاية بمدينة سوجرتيز بولاية نيويورك، دون الكشف عن سبب الوفاة.
بدأت ميلفورد مسيرتها الفنية على مسارح برودواي، حيث ظهرت في عملين مسرحيين في بداياتها، قبل أن تنتقل إلى السينما لتجسد شخصيات تركت بصمة في الذاكرة، منها دور خطيبة دون موراي في فيلم “الحب الأبدي” (1981) للمخرج فرانكو زيفيريلي، ودور المستشارة الطلابية ذات الطابع الهيبي في فيلم “هيذرز” (1988).
وفي فيلم “العودة إلى الوطن” (1978)، قدّمت شخصية “في مونسن”، الأخت التي تعاني من معاناة شقيقها العائد من فيتنام وهو مثقل بالاضطرابات النفسية، حيث تنشأ صداقة بينها وبين سالي هايد (جين فوندا) التي يدفعها ذلك لاحقًا للتطوع في مستشفى للمحاربين القدامى.
نال الفيلم أربع ترشيحات أوسكار تمثيلية، فازت منها فوندا وجون فويت، فيما رُشح بروس ديرن وميلفورد عن الأدوار المساندة، إلا أن الأخيرة خسرت الجائزة لصالح ماغي سميث عن فيلم “جناح كاليفورنيا”.
عام 1977، أدت ميلفورد دور نجمة السينما الصامتة “لورنا سينكلير” في فيلم “فالنتينو”، وشاركت الممثل رودولف نورييف مشهدًا جريئًا حظي باهتمام نقدي واسع.
وُلدت بينيلوب دايل ميلفورد في سانت لويس في 23 مارس 1948، وتخرجت من مدرسة “نيو تريير” الثانوية في ولاية إلينوي. بدأت مشوارها السينمائي كإحدى الكومبارس في فيلم “ميدستون” (1970) من تأليف وإخراج نورمان مايلر، ثم شاركت ريتشارد غير في عرض مسرحي أوف برودواي بعنوان “Long Time Coming and a Long Time Gone”.
انضمت عام 1972 إلى طاقم مسرحية “ليني” على برودواي، لتجسد شخصية إلى جانب ساندي بارون، وفي عام 1975 حصدت ترشيحًا لجائزة “ديسك دراما” عن أدائها في المسرحية الموسيقية “شيناندواه”، حيث وصفها الناقد كليف بارنز في نيويورك تايمز بأنها “جذابة وتغني بحيوية”.
تضم مسيرتها العديد من الأفلام الأخرى، منها: “رجل التأرجح” (1974)، “الكلمة الأخيرة” (1979)، “خذ هذه الوظيفة وارحل” (1981)، “العدالة الباردة” (1991)، “حياة عادية” (1996) و**”هنري: صورة لقاتل متسلسل”** (1996). كما شاركت في عدد من الأفلام التلفزيونية البارزة، منها: “نوبة الصرع: قصة كاثي موريس” (1980) مع ليونارد نيموي، و**”أقدم خريج حي”** مع هنري فوندا، و**”قصة روزماري كلوني”** (1982)، و**”السرير المشتعل”** (1984) إلى جانب فرح فوسيت.
بعيدًا عن التمثيل، أدارت ميلفورد معرضًا فنيًا في لوس أنجلوس بين عامي 1985 و1987، ودرّست فن التمثيل، وشاركت في عروض مسرحية محلية، كما كانت ناشطة في كنيسة “العلم المسيحي” في وودستوك.
انتقلت عام 2003 إلى سوجرتيز حيث شرعت في ترميم منزل تاريخي.
كان شقيقها كيم ميلفورد فنانًا معروفًا بدوره في النسخة الأمريكية الأولى من “عرض الروك المرعب” وعضوًا في فرقة موسيقية مع عازف الجيتار جيف بيك، قبل أن يتوفى بأزمة قلبية عام 1988 عن 37 عامًا.
تزوجت بينيلوب لفترة وجيزة في الثمانينيات من الشاعر مايكل لالي. وتُركت وراءها شقيقتها كانديس، وشقيقها دوغلاس، وثلاثة من أبناء إخوتها: أولي، وأماري، وكوريل.
سينفيليا