أذهلت المخرجة الحائزة على جائزة الأوسكار، كلوي تشاو، جمهور مهرجان لندن السينمائي قبل العرض البريطاني لفيلمها المنتظر Hamnet.
قدّم الفيلم أسطورة هوليوود ستيفن سبيلبرغ، المنتج المشارك من خلال شركته Amblin Entertainment، قبل العرض الذي أقيم في Royal Festival Hall يوم السبت. يتناول الفيلم الدرامي التاريخي المؤثر حياة ويليام شكسبير، الذي يجسده بول مسكال، وزوجته أغنس، التي تلعب دورها جيسي باكلي، وهما يمران بتجارب متباينة من الحزن بعد وفاة ابنهما الصغير، هامنت.
قال سبيلبرغ: “عندما تشاهدون هذا الفيلم، يجب أن أشرح شيئًا واحدًا: أنا أؤمن حقًا بأن الأرض لها نبض. إنه دورة زلزالية مدتها 24 ثانية، وكلنا مرتبطون بهذا النبض تحت أقدامنا، ولكن كلوي تشاو تواصلت معه بطريقة عميقة لأنه مصدر فنها. هذا ما تحضره يوميًا إلى موقع التصوير وما تمنحه لطاقم العمل.” وأضاف: “وعندما تشاهدون Hamnet، ستشعرون بالنبض الزلزالي للأرض بفضل كلوي تشاو.”
دخلت تشاو القاعة وسط تصفيق حار، وتحدثت عن تجربتها الروحية أثناء صناعة الفيلم، الذي شاركت في كتابته مع الكاتبة ماجي أوفاريل، استنادًا إلى روايتها التي صدرت عام 2020. قالت المخرجة الصينية وهي تبدو متأثرة: “أشعر بامتنان هائل لأننا اليوم نجلب Hamnet إلى وطنه. صناعة هذا الفيلم على هذه الجزيرة وفي هذا القرية منحني شعورًا عميقًا بالانتماء، بالمجتمع، وبالأمان، وهو شعور لم أختبره من قبل، وساعدني في المرور بفترة صعبة في حياتي.”
بعد حديثها، ساد الصمت القاعة بينما قادت تشاو جلسة تأملية مع آلاف الحضور، بما في ذلك مسكال وباكلي والمنتج سام مينديس على المسرح، حيث تنفسوا ببطء ووضعوا أيديهم على صدورهم بتزامن مع إيقاع المخرجة. وكانت قد نفذت نفس الطقس قبل عرض الفيلم في مهرجان TIFF الشهر الماضي.
أوضح بول مسكال خلال حديثه مع The Hollywood Reporter على السجادة الحمراء قبل العرض: “الحمد لله أننا كنا في Telluride في نفس الوقت”، مشيرًا إلى لقائه مع تشاو، التي صرحت بأنها لم تستطع تصور إنتاج Hamnet إلا بعد الالتقاء بالممثلين الأيرلنديين. وأضاف مسكال: “أحببت الرواية كثيرًا، وكان وجودي في Telluride فرصة لأضع نفسي في موقع مناسب لهذا الفيلم، وكنت أعتقد أنه سينجح، وسعيد جدًا لأن كلوي وافقت.”
وبالنسبة للضجة المبكرة حول الجوائز التي حصدها الفيلم بعد عروضه في Telluride وTIFF، قال مسكال: “هذا الأمر خارج أيدينا أثناء التصوير، لكنه مرتبط برغبة الجمهور في الحديث عن الفيلم. ما سيكون، سيكون، لكنني فخور بأن الناس يدركون الفيلم الذي صنعناه دون رؤية فيلم آخر، وهذا دائمًا ما يكون مصدر قلق كبير.”
سينفيليا
