أعلن مهرجان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السينمائي في هولندا عن افتتاح موسمه الثقافي الجديد بتظاهرة رقمية تحت عنوان “مينا أونلاين”، التي تنطلق بفيلم وثائقي عن رسام الكاريكاتير الفلسطيني الراحل ناجي العلي. ويحمل الفيلم عنوان “ناجي العلي في حضن حنظلة”، من إخراج الفلسطيني فايق جرادة، حيث يتناول مسار الفنان الذي ارتبط اسمه بشخصية “حنظلة”، الرمز الخالد للمقاومة والحرية.
من المقرر أن يُعرض الفيلم يوم 25 من الشهر الجاري بشكل حصري عبر المنصة الرقمية للمهرجان، ما يمنح الجمهور حول العالم فرصة مشاهدته. وعلى امتداد خمسة أيام، ستتواصل العروض الرقمية التي تشمل مجموعة من الأفلام القصيرة القادمة من المنطقة العربية وشمال أفريقيا، في منافسة على جائزة الجمهور التي تتضمن درع المهرجان ومكافأة مالية قدرها 250 دولارًا.
المخرج فايق جرادة أكد في تصريح له أن إرث ناجي العلي يظل حاضرًا بقوة، مشددًا على أن شخصية حنظلة تمثل رمزًا حيًا للحرية والعدالة، وقادرة على مخاطبة الضمير الإنساني بعيدًا عن الحدود والعرقيات. وأضاف أن الفيلم في هذه المرحلة العصيبة يعيد التأكيد على أن رسالة حنظلة لم تفقد بريقها، بل ازدادت أهمية في مواجهة محاولات طمس الهوية الفلسطينية والإبادة الجماعية.
وأوضح جرادة أن الفن بالنسبة إلى ناجي العلي لم يكن مجرد تعبير جمالي، بل رسالة إنسانية تتجاوز القوميات لتجمع الأحرار حول قيم مشتركة في مواجهة الاستبداد، معتبرًا أن وعيًا عالميًا جديدًا يولد من رحم هذه المقاومة الثقافية والإنسانية.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز حضور السينما المستقلة ومنح مساحة للمخرجين الشباب لتناول القضايا الإنسانية، وهو ما ينعكس في جائزة العدالة والسلام التي يخصصها سنويًا. ويُذكر أن مؤسسة “ميزوبوتاميا” هي الجهة المنظمة لهذه التظاهرة السينمائية، التي عرفت خلال دوراتها الثماني السابقة مشاركة أسماء بارزة من المخرجين العرب والهولنديين في لجان التحكيم. فيما ستحتضن مدينة لاهاي الدورة الرئيسية المقبلة للمهرجان في أبريل 2026.
سينفيليا
