في مؤتمر صحفي عشية العرض الأوروبي لفيلمها الجديد “Couture” ضمن فعاليات مهرجان سان سباستيان السينمائي شمال إسبانيا، علّقت النجمة الحائزة على الأوسكار أنجيلينا جولي على المشهد السياسي المضطرب في وطنها الولايات المتحدة، مؤكدة حرصها على اختيار كلماتها بعناية حول الموضوع.
وقالت جولي: “إنها مسألة صعبة للغاية. أحب وطني، لكن في الوقت الحالي لا أتعرف عليه. حياتي وعائلتي دولية، ورؤيتي للعالم متساوية وموحدة. أي شيء يقسّم أو يقيد الحريات الشخصية لأي شخص أعتبره خطيرًا جدًا. هذه أوقات جادة جدًا، لذا يجب أن نكون حذرين عند الحديث عن الموضوع.” وأضافت: “هذه أوقات ثقيلة جدًا.”
يُجسّد فيلم “Couture” شخصية ماكسين، مخرجة أمريكية في الأربعينيات، مكلفة بإعداد قطعة قصيرة لأسبوع الموضة في باريس. أثناء انشغالها بأجواء الموضة الفوضوية، تصاب ماكسين بسرطان الثدي، وهي تجربة عايشتها جولي شخصيًا نظرًا لتاريخ عائلتها مع السرطان، إذ خضعت لجراحة استئصال الثديين الوقائية في 2013 بعد أن فقدت والدتها وجدتها في سن مبكرة وحملت جين BRCA1.
وعن قرارها الشخصي قالت جولي: “اخترت القيام بذلك لأنني فقدت والدتي وجدتي صغيرتين، وأحمل جين BRCA1، لذا اتخذت هذا القرار قبل عقد من الزمن. هذه خياراتي الشخصية، لا أقول إن على الجميع فعل نفس الشيء، لكن من المهم أن يكون هناك خيار. كما قالت أليس، إنه يربط ليس النساء فحسب، بل أي شخص مر بتجربة مماثلة.”
كانت النجمة متأثرة عند سؤالها عن ارتدائها عقد والدتها الراحلة في الفيلم، والتي توفيت عام 2007 عن عمر 56 بسبب سرطان المبيض. وقالت: “من الصعب جدًا التحدث عن والدتي. ارتديت عقدها، كما حملت رمادها… أعتقد أن الجميع ربما جلس في غرفة مستشفى… أتمنى لو كانت لديها هذه المنصة لتتحدث بحرية ويتلقوا الدعم كما تلقيتموه هنا. أعتقد أنها كانت ستقول لماكسين أن تعيش كل يوم وتقدّر الحياة ولا تأخذ أي شيء كأمر مفروغ منه.”
يتابع الفيلم مسار حياة ماكسين وتداخلها مع شخصيتين أخريين: آدا، عارضة شابة من جنوب السودان تهرب من مستقبل صعب لتجد نفسها في بيئة أكثر سطحية، وأنجِيل، خبيرة تجميل فرنسية تحلم بأن تصبح كاتبة. كما يظهر غاريل في دور مصور ماكسين الذي تتطور معه علاقة.
يُذكر أن مهرجان سان سباستيان السينمائي الدولي لعام 2025 يُقام من 19 إلى 27 سبتمبر، ويستضيف في دورته فعاليات عديدة تعرض أبرز الأفلام الأوروبية والعالمية.
سينفيليا
