حظي فيلم “فرانكشتاين” للمخرج غيليرمو ديل تورو بتكريم خاص خلال مهرجان تورونتو السينمائي، حيث منحته مجلة The Hollywood Reporter جائزة Trailblazer Award للإنتاج المستدام، تقديراً لجهوده في تقليل الأثر البيئي للإنتاج السينمائي. حضر الحدث كل من جاكوب إلوردى وأوسكار إسحاق وميا جوث وكريستوف والتز إلى جانب ديل تورو، وكان الحدث مشتركاً بين Sustainable Entertainment Alliance وProducers Guild of America ومهرجان تورونتو الدولي للأفلام، في استوديو المجلة بفندق 1 Toronto.
خلال كلمته، أكد سام ريد، المدير التنفيذي لتحالف Sustainable Entertainment Alliance، على أهمية هذه المبادرات: “نعلم من خلال أبحاثنا أن غالبية انبعاثات الكربون في أي فيلم تأتي من استهلاك الوقود، لذلك نحن فخورون بالاعتراف بمسار فرانكشتاين وإرث ديل تورو في الاستدامة، سواء في طريقة صناعة الأفلام أو في الأفلام نفسها التي تستكشف التوازن بين الإنسانية والطبيعة.”
وشملت جهود الإنتاج خفض النفايات من خلال تقليل استخدام البلاستيك الأحادي وإعادة تدوير 180 طناً من الصلب المستخدم في مواقع التصوير، بالإضافة إلى استخدام 53 سيارة كهربائية وهجينة على مجموع مواقع التصوير في تورونتو، مع توفير شواحن سريعة DC من نتفليكس. كما تم تقليل استخدام مولدات الديزل بنسبة تزيد عن الثلث، والاستفادة من شبكة الكهرباء النظيفة في أونتاريو، ما وفر أكثر من 50 ألف لتر من الوقود. وفي المملكة المتحدة، أصبح فرانكشتاين أول إنتاج لنتفليكس يستخدم وحدة طاقة متنقلة تعمل بالهيدروجين.
أشاد ديل تورو بشريكه الطويل في الإنتاج ج. مايلز ديل لدوره المحوري في دفع جهود الاستدامة قائلاً: “لقد كان مصدر إلهام دائم، والتزامه بهذه الممارسات دائمًا ما يلهمني.” وأضاف ديل: “أعتقد أننا كمُنتجين ملتزمون بمواصلة هذه الحركة نحو السيارات الكهربائية.”
جائزة Trailblazer Award التي قدمها ريد تعكس التزام فريق فرانكشتاين بالاستدامة الشاملة، من استخدام الطاقة وإعادة التدوير إلى تقليل الانبعاثات، مما يجعل الفيلم نموذجاً يحتذى به في صناعة السينما الحديثة.
سينفيليا