تحول ملعب ويمبلي أرينا في لندن إلى منصة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث أقيم حفل خيري ضخم حمل اسم “معًا من أجل فلسطين”، أشرف على تنظيمه الموسيقي البريطاني برايان إينو. الحفل جمع عشرات الفنانين والنجوم الذين وظفوا أصواتهم ومواهبهم من أجل هدف إنساني نبيل يتمثل في دعم المؤسسات التي تقدم مساعدات حيوية للفلسطينيين، من بينها صندوق إغاثة أطفال فلسطين وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية.
اللحظة الأبرز في الأمسية كانت بصوت الممثل البريطاني بينيدكت كامبرباتش الذي تلا قصيدة الشاعر الفلسطيني محمود درويش “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، ليلامس الحضور بكلمات حملت معاني الأمل والصمود.
المشاركة لم تقتصر عليه، إذ انضم إلى الحفل 69 فنانًا عالميًا من مختلف المجالات. فالمسرح استقبل عروضًا موسيقية لنجوم كبار مثل دامون ألبارن، فرقة باستيل، هوت تشيب، رينا سواياما، وجيمس بليك، كما قدمت أسماء سينمائية معروفة مثل فلورنس بيو، غاي بيرس، ورامي يوسف فقرات داعمة، فيما دعا الممثل ريتشارد جير علنًا إلى رحيل بنيامين نتنياهو.
الحفل سبقه فيديو ترويجي شارك فيه مشاهير عالميون بينهم بيلي إيليش، كيليان ميرفي، خواكين فينيكس، وخافيير بارديم، وقد ظهروا وهم يرددون كلمة “فلسطين” بصوت واحد، بينما أكد الممثل بريان كوكس على ضرورة التعبير عن الحقيقة دفاعًا عن الفلسطينيين.
الرسالة ذاتها كررها الممثل الكوميدي البريطاني ستيف كوغان الذي شدد على أن الصمت لم يعد خيارًا، ودعا إلى الضغط على الحكومات لدعم وقف إطلاق النار. أما مقدم الأمسية غوز خان فقد أكد أن رؤية أطفال غزة تحت القصف بدلًا من المقاعد الدراسية أمر لا يمكن القبول به، معتبرا أن الحفل تعبير عن المحبة والتضامن ورسالة صريحة: “لسنا غائبين، نحن إلى جانبكم”.
بهذا الشكل، جسّد “معًا من أجل فلسطين” التقاء الثقافة والفن والسياسة في ليلة استثنائية أظهرت أن الكلمة واللحن يمكن أن يتحولا إلى أداة مقاومة ورسالة أمل لشعب يواجه محنة إنسانية متواصلة.
سينفيليا
