اختارت فرنسا فيلم المخرج الإيراني جعفر بناهي «لم يكن سوى حادث» لتمثيلها في سباق جوائز الأوسكار المقبلة ضمن فئة أفضل فيلم دولي. ويأتي هذا القرار للعام الثاني على التوالي الذي ترشح فيه دولة أوروبية فيلماً لمخرج إيراني معارض؛ إذ كانت ألمانيا قد قدمت العام الماضي فيلم محمد رسولوف «بذور التين المقدس» الذي حصد ترشيحاً رسمياً للأوسكار. كما أنه العام الثاني على التوالي الذي تختار فيه فرنسا فيلماً بغير لغتها الأصلية، بعد أن دفعت بفيلم جاك أوديار الموسيقي الناطق بالإسبانية «إميليا بيريز» والذي نال هو الآخر ترشيحاً.
الفيلم هو أول عمل لبناهي منذ خروجه من السجن في إيران عام 2023، ويدور في إطار تشويقي حول مجموعة من السجناء السياسيين السابقين الذين يختطفون رجلاً يعتقدون أنه كان جلادهم، ثم يتجادلون بين قتله أو مسامحته. وقد عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان كان السينمائي، حيث حصد السعفة الذهبية كأفضل فيلم، ويُنظر إليه كأحد أبرز المرشحين للفوز بجائزة أفضل فيلم دولي.
شركة نيون تمتلك حقوق التوزيع في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تدعم الفيلم بحملة ترويجية قوية خلال موسم الجوائز، خاصة وأن الشركة سبق أن قادت حملات ناجحة مثل فيلم بونغ جون هو «الطفيلي» الذي حقق إنجازاً تاريخياً في الأوسكار، وكذلك فيلم «تشريح السقوط» لجاستين ترييه، الذي حصد خمس ترشيحات وفاز بجائزة أفضل سيناريو أصلي.
فرنسا تُعد من أبرز الدول في تاريخ هذه الفئة من جوائز الأوسكار، إذ جمعت 42 ترشيحاً، وهو أكبر عدد بين جميع الدول، وحصدت 12 جائزة، لتأتي في المرتبة الثانية بعد إيطاليا التي نالت 14 جائزة. ومع ذلك، فإن آخر فوز فرنسي يعود إلى عام 1993 مع فيلم «إندوشين» للمخرج ريجيس وارنييه.
ومن المقرر أن تعلن الأكاديمية قائمتها القصيرة الأولى التي تضم 15 فيلماً مرشحاً في 16 دجنبر 2025، بينما تكشف الترشيحات النهائية في 22 يناير 2026، على أن تقام الدورة الـ98 لحفل الأوسكار في لوس أنجلوس يوم 15 مارس 2026.
سينفيليا