اختارت اللجنة الرسمية للسينما في إيران فيلم المخرج علي زرنگار «سبب الوفاة: مجهول» ليمثل البلاد في سباق جوائز الأوسكار 2026 ضمن فئة أفضل فيلم دولي. تدور أحداث العمل في صحراء لوط الإيرانية، حيث يلتقي مجموعة من الغرباء في رحلة غامرة، لكن سرعان ما تنقلب الأجواء المليئة بالغموض حين يموت أحدهم فجأة في منتصف الليل. تتعقد الأزمة عندما ترفض خدمات الطوارئ إرسال سيارة إسعاف بسبب عدم وجود تقرير طبي يحدد سبب الوفاة. عند تفتيش الجثة، يعثر الرفاق على مبلغ مالي كبير دون أي أوراق هوية، ما يضعهم أمام معضلة أخلاقية وقانونية: هل ينقلون الجثة إلى المستشفى أم يدفنونها سرًا ويتقاسمون المال؟
الفيلم عُرض لأول مرة في مهرجان شنغهاي السينمائي عام 2023، حيث حصد جائزة أفضل تصوير سينمائي لمدير التصوير داوود ملك حسيني، إلا أن حضوره الدولي لا يزال محدودًا، ما يقلل من فرص وصوله إلى القائمة القصيرة للأوسكار، فضلًا عن نيل ترشيح رسمي.
في المقابل، يحظى الفيلم الإيراني ذو الحضور الأقوى «لم يكن سوى حادث» للمخرج جعفر بناهي ـ الفائز بسعفة كان الذهبية ـ باهتمام أكبر بعد أن ضمته فرنسا إلى قائمتها القصيرة المكونة من خمسة أفلام مرشحة للأوسكار. الفيلم الذي استحوذت عليه شركة Neon عقب مهرجان كان يُعتبر الأوفر حظًا للترشح رسميًا. وتشمل القائمة الفرنسية أيضًا «الموجة الجديدة» لريتشارد لينكلايتر، و«حياة خاصة» لريبيكا زلوتوفسكي من بطولة جودي فوستر، والفيلم التحريكي «آركو» لأوغو بيانفنو، و«الأخت الصغيرة» لحفصية حرزي.
تاريخيًا، تمكنت ثلاثة أفلام إيرانية من الوصول إلى ترشيحات الأوسكار: «أطفال السماء» لماجد مجيدي عام 1999، وفيلما أصغر فرهادي «انفصال» و*«البائع»* اللذان حصدا الجائزة في 2012 و2017. كما حصل فيلم «بذرة التين المقدس» للمخرج محمد رسولوف، المقدم من ألمانيا رغم أحداثه الإيرانية، على ترشيح ضمن فئة أفضل فيلم دولي في نسخة 2025.
ومن المقرر أن تعلن الأكاديمية الأميركية القائمة الأولية المكونة من 15 فيلمًا في 16 ديسمبر 2025، على أن يتم الكشف عن الترشيحات النهائية في 22 يناير 2026، قبل إقامة حفل الدورة الـ98 لجوائز الأوسكار في لوس أنجلوس يوم 15 مارس 2026.
سينفيليا