يستعد الفنان الكوميدي المغربي جاد المالح للعودة إلى خشبة المسرح بمدينة الدار البيضاء من خلال عرضه الجديد “هو نفسه”، الذي سيحتضنه مسرح المدينة في 25 و26 و27 شتنبر الجاري. وتأتي هذه العودة كتعبير صادق عن وفاء الفنان لمسقط رأسه، حيث أكد أن لقاء الجمهور المغربي يشكل بالنسبة له تجربة خاصة مليئة بالحميمية، شبيهة بالجلوس وسط العائلة.
المالح، الذي غادر الدار البيضاء وهو في السابعة عشرة من عمره، ظل متشبثاً بروابطه العاطفية معها، معتبراً أن الوقوف على خشبة مسارحها يمثل محطة أساسية في مساره الفني. وخلال الندوة الصحفية التي عقدها بالمدينة، أقر بصعوبة إضحاك جمهورها، واصفاً ذلك بالتحدي الجميل الذي يستحق بذل كل الجهد، لاسيما وأن العلاقة التي تجمعه بسكانها قائمة على محبة متبادلة وذكريات ممتدة.
أما بخصوص عنوان عرضه الجديد، فقد أوضح أن “هو نفسه” يعكس مرحلة من النضج الإنساني، حيث يصبح المرء أكثر قرباً من ذاته الحقيقية وقيمه الأصيلة، خاصة بعد بلوغ الخمسين. وأضاف قائلاً: “لا أدّعي أنني وجدت نفسي بالكامل، لكن عندما أقدم عرضي بالمغرب، أشعر برغبة مضاعفة في أن أكون كما أنا فعلاً”.
ورغم طموحه لتقديم عروض أخرى بمختلف المدن المغربية، يصر جاد المالح على رمزية البداية من الدار البيضاء، مؤكداً أن هذه المدينة ليست مجرد محطة في جولة فنية، بل فضاء شخصي يذكّره بجذوره وبالأجواء التي صاغت بداياته الأولى.
وبين روح الدعابة والاعترافات الصادقة، يسعى المالح عبر “هو نفسه” إلى تقديم عرض يتجاوز حدود الكوميديا، ليكون مناسبة للاحتفاء بالانتماء والعودة إلى الأصل. فكل لحظة ضحك على الخشبة تتحول إلى رسالة تقدير ووفاء لمدينته الأم وجمهوره الذي يعتبره أقرب إلى عائلته الحقيقية.
سينفيليا
