الرئيسيةمتابعات سينمائيةمريم التوزاني ونبيل عيوش يرفعان شعار “أوقفوا الإبادة في غزة” بمهرجان البندقية

مريم التوزاني ونبيل عيوش يرفعان شعار “أوقفوا الإبادة في غزة” بمهرجان البندقية

مريم التوزاني ونبيل عيوش يرفعان شعار "أوقفوا الإبادة في غزة" بمهرجان البندقية

شهدت مشاركة المخرجة المغربية مريم التوزاني في مهرجان البندقية السينمائي الدولي تفاعلاً واسعاً بعدما اختارت، رفقة زوجها المخرج والمنتج نبيل عيوش، توجيه رسالة سياسية وإنسانية قوية عبر رفع شعار يطالب بوقف الإبادة في غزة.
فخلال مرورها على البساط الأحمر، ظهرت التوزاني تحمل حقيبة بوجهين؛ أحدهما يحمل تصميماً مستوحى من الكوفية الفلسطينية، والآخر كتب عليه بالإنكليزية: “Stop the genocide in Gaza”. الصور التي التقطتها عدسات الصحافة سرعان ما تصدرت وسائل الإعلام، وتحولت الحقيبة إلى رمز احتجاجي أعاد التأكيد على حضور القضية الفلسطينية في الفضاء الثقافي والفني العالمي.

المخرجة مريم التوزاني وزوجها المخرج نبيل عيوش
المخرجة مريم التوزاني وزوجها المخرج نبيل عيوش

هذا الموقف أثار موجة واسعة من التفاعل في المغرب وخارجه. فعدد كبير من المتابعين أشادوا بالمبادرة واعتبروها امتداداً للموقف الشعبي والرسمي المغربي الداعم لفلسطين، فيما اعتبر آخرون أن الفن حين يقترن بالالتزام يصبح أكثر تأثيراً في القضايا العادلة. الباحث توفيق التهاني، الرئيس الشرفي للجمعية الفرنسية للتضامن مع فلسطين، كتب في تدوينة: “تحية لمريم التوزاني ونبيل عيوش لتذكيرهما العالم من قلب البندقية بأن إبادة غزة يجب أن تتوقف. هذا أيضاً هو دور السينما: رفض الجرائم ضد الإنسانية”.

بدوره، أكد المخرج والناقد السينمائي عبد الإله الجوهري أن الفن موقف قبل كل شيء، مشيداً بشجاعة المخرجين المغربيين في التعبير عن رفضهم لما يحدث في غزة. وقال: “انسجاماً مع الموقف العام للمغرب، شعباً وملكاً وحكومة، لا يسعنا إلا أن نحيي كل فنان يرفض الهمجية وينتصر لحقوق الشعب الفلسطيني”.
https://x.com/OnlinePalEng/status/1961702535934173216

أما الناقد السينمائي مصطفى الطالب فرأى أن التضامن الإنساني مع غزة موقف مشرف، لكنه تساءل عن مدى استمرارية هذا الموقف في أعمال عيوش والتوزاني المقبلة، مشيراً إلى مشاركتهما سابقاً في مهرجانات إسرائيلية. وأضاف: “نتمنى أن يتحول هذا الموقف إلى وعي فني ينعكس في أفلامهما، ويترجم إلى إبداع يدافع فعلاً عن القضية الفلسطينية”.

تساؤلات أخرى طرحها متابعون حول غياب أعمال سينمائية مغربية مخصصة لفلسطين، رغم الزخم التضامني الكبير في الشارع المغربي. واعتبر الناقد الطالب أن السينما الوطنية مطالبة بإنتاج أفلام تسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وتفضح جرائم الاحتلال، بدلاً من الاكتفاء بمبادرات فردية.

من جهته، دعا الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني إلى تجنب حملات التشهير ضد المبدعين الذين يعلنون تضامنهم، مؤكداً أن عيوش والتوزاني تحملا مسؤولية موقف صعب قد يكلفهما ثمناً غالياً على المستوى الشخصي والمهني.

ويأتي هذا الجدل في وقت تشارك فيه مريم التوزاني بفيلمها الجديد “شارع مالقة”، ضمن قسم “تحت الأضواء” في مهرجان البندقية، الذي افتتح دورته الـ82 يوم 27 أغسطس ويتواصل حتى 6 سبتمبر. خطوة اعتبرها الكثيرون دليلاً على أن السينما قادرة على تجاوز حدود الفن لتصبح أداة مقاومة ودعوة إلى العدالة الإنسانية.

سينفيليا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *