رحلت عن عالمنا الممثلة الأميركية كيلي ماك، المعروفة بدورها في مسلسل “ذا ووكينغ ديد”، عن عمر يناهز 33 عاماً، بعد صراع مع ورم غليوما في الجهاز العصبي المركزي. توفيت يوم السبت في مسقط رأسها سينسيناتي، مخلفة وراءها إرثًا فنيًا لامعًا رغم قِصر عمرها.
اشتهرت ماك بتجسيد شخصية “آدي”، إحدى المقيمات في مستعمرة هيلتوب، ضمن أحداث الموسم التاسع من المسلسل الشهير “ذا ووكينغ ديد” الذي عرض ما بين عامي 2018 و2019 على قناة AMC. كما ظهرت في عدد من الأعمال التلفزيونية، من بينها مسلسل “9-1-1″ على شبكة Fox عام 2019، و”شيكاغو ميد” على قناة NBC في 2022، بالإضافة إلى مشاركات متعددة في الإعلانات التجارية لعلامات معروفة مثل Dr Pepper وBudweiser وDairy Queen وChick-fil-A، بل وحتى إعلان لـRakuten ظهرت فيه إلى جانب والدتها.
وبعيدًا عن الشاشة الصغيرة، امتدت موهبتها إلى السينما، حيث شاركت في عدة أفلام منها “Broadcast Signal Intrusion” عام 2021، و”Delicate Arch” في 2024، وآخرها فيلم “Universal” المنتظر صدوره عام 2025، والذي عملت فيه أيضًا كمنتجة تنفيذية.
كما أدت بصوتها دور “غوين ستايسي” في النسخة الصوتية المطابقة لشخصية هايلي ستاينفيلد في فيلم “Spider-Man: Into the Spider-Verse” الحائز على جائزة الأوسكار، وشاركت أيضًا في إعلان لشركة “Hyundai Ioniq” بنفس الدور عام 2024.
وُلدت كيلي لين كليبناو في 10 يوليو 1992 في سينسيناتي، أوهايو، وكانت الابنة الكبرى بين ثلاثة أشقاء. تنقلت مع أسرتها في عدة ولايات، منها ميزوري وكونيتيكت ونورث كارولاينا وإلينوي، ودرست السينما في جامعة تشابمان، وتخرجت بدرجة البكالوريوس في التصوير السينمائي عام 2014.
اكتشفت حبها للسرد القصصي منذ الطفولة، عندما حصلت على كاميرا فيديو صغيرة كهدية عيد ميلاد. بدأت التمثيل في سن مبكرة ولفتت الأنظار بدورها في فيلم “The Elephant Garden” عام 2008، الذي نال جائزة “Student Visionary Award” في مهرجان تريبيكا السينمائي، كما حصلت على جائزة من مدرسة تيش للفنون.
كتبت ماك عدة سيناريوهات بالشراكة مع والدتها، من بينها فيلم “On the Black”، وهو دراما رياضية تدور أحداثها في خمسينيات القرن الماضي، مستوحاة من حياة جديها في جامعة أوهايو.
بعيدًا عن الفن، كانت كيلي عاشقة للتنس، والمشي، وركوب الدراجة، والبيانو، والسفر. كما أحبت الشوكولاتة الداكنة، ومباريات الرياضة، والويسكي، والبوبكورن، والموسيقى الريفية، وكانت تقلد اللهجة البريطانية بطرافة، وظلت مدخنة طوال حياتها.
تُركت خلفها أسرتها، المكونة من والديها كريستين وليندسي، أختها كاثرين، شقيقها الممثل باركر، جديها لويس ولاري، وحبيبها المقرب لوغان. ومن المقرر إقامة حفل تأبيني يوم 16 غشت في ولاية أوهايو، يعقبه احتفال خاص بحياتها المهنية والفنية في لوس أنجلوس.
قالت عائلتها في بيان لها: “لقد تركت روحها النابضة، وشغفها الإبداعي، وتفانيها في فن الحكاية، أثراً لا يُمحى في نفوس كل من عرفها، وكل من أسرتهم بأعمالها.”
سينفيليا