يكرم مهرجان سراييفو السينمائي في دورته الحادية والثلاثين الممثل العالمي ويليم دافو بمنحه “قلب سراييفو الفخري”، تقديرًا لإسهاماته البارزة في فن السينما ومسيرته الاستثنائية التي تجاوزت 150 فيلمًا. هذا التكريم يضعه إلى جانب أسماء أخرى راسخة مثل ستيلان سكارسغارد وراي وينستون، اللذين سيحظيان أيضًا بنفس الجائزة هذا العام.
ويُعرف دافو بقدرته على تجسيد شخصيات معقدة ومشحونة بالعاطفة، سواء في أفلام ضخمة من إنتاج هوليوود أو أعمال مستقلة منخفضة الميزانية. واعتبرت إدارة المهرجان أن دافو يجسد الشغف الحقيقي بالفن من خلال اختياراته الجريئة والمتنوعة، وسعيه الدائم لاكتشاف أعماق النفس البشرية في أعماله. وهو ما جعله يتعاون مع مجموعة مذهلة من كبار المخرجين العالميين، منهم مارتن سكورسيزي، ديفيد كروننبرغ، سبايك لي، لارس فون ترير، ويس أندرسون، غييرمو ديل تورو، تيم برتون، وهاياو ميازاكي، وغيرهم.
وسيعود دافو إلى سراييفو بعد مرور 25 عامًا على زيارته السابقة للمهرجان، ليشارك هذه المرة في تقديم ماستر كلاس خاص يُلقي فيه الضوء على تجربته الطويلة وتأملاته في الفن أمام جمهور المهرجان والمواهب الشابة والمحترفين في مجال السينما.
جوفان ماريانوفيتش، مدير مهرجان سراييفو السينمائي، عبّر عن فخره الكبير بهذا الحدث، مؤكدًا أن دافو يُعدّ مرجعًا حقيقيًا لأي ممثل طموح. وقال: “كل مرة يقف فيها أمام الكاميرا، يبرهن أنه فنان من الطراز الرفيع. شخصياته دائمًا نابضة ومركبة ولا تُنسى، مهما كان حجم الإنتاج أو نوع الفيلم”.
وقد سبق أن رُشح دافو لأربع جوائز أوسكار، ونال جائزة “الروح المستقلة” مرتين، بالإضافة إلى “كأس فولبي” في مهرجان البندقية، والدب الذهبي الفخري في مهرجان برلين السينمائي تكريمًا لمسيرته الغنية.
ومن المقرر أن تُقام فعاليات الدورة الحادية والثلاثين من مهرجان سراييفو السينمائي في الفترة من 15 إلى 22 غشت 2025.
سينفيليا