الرئيسيةالسينما العالميةهل يعكس فيلم سوبرمان الجديد الصراع الفلسطيني‑الإسرائيلي؟ الجدل يتصاعد!

هل يعكس فيلم سوبرمان الجديد الصراع الفلسطيني‑الإسرائيلي؟ الجدل يتصاعد!

سوبرمان والصراع في غزة

في أولى عروضه، أثار فيلم “سوبرمان” الجديد، من إخراج جيمس غان، نقاشًا محتدماً حول ما إذا كانت أحداثه تعكس الصراع الدائر بين إسرائيل وفلسطين، رغم كونه قصة خيالية. الفيلم يصوّر عدوانًا تشنه دولة “بوفاريا” الخيالية على جارتها الأضعف “جارانبور”، ويظهر دور سوبرمان في التدخل لإنهاء العدوان، ما دفع البعض لقراءة مغزى سياسي واضح يعكس واقع غزة.

أسفر أسبوعه الأول من العرض عن إيرادات بلغت 220 مليون دولار حول العالم، مع ترويج للجماهير صورة “السوبرمان المدافع عن الضعفاء”، ما عزز تأويلات الجدل السياسي المرتبط بفلسطين. في المقابل، رأى فريق آخر أن الفيلم لا يحمل أي نوايا سياسية، بل هي مجرد أحداث خيالية عن غزو بين دولتين مترامتين لا علاقة لهما بأحداث الشرق الأوسط .

من جهة أخرى، نشر المعلق حسن بيكر الموالي لفلسطين فيديو يصف الفيلم بأنه “ساعتان وعشر دقائق من الهجوم على إسرائيل”، معتبراً أن إنكار هذا التفسير هو “كذب”، في حين اعتبر المحلل المحافظ بن شابيرو الربط بين الفيلم والوضع الفلسطيني “فكرة يسارية متطرفة” لا تستند إلى وقائع.

وعلى الرغم من أن السيناريو كُتب في مايو 2023 قبل تصاعد العنف مجددًا في غزة، حاول غان في تصريح لـ”التايمز” البريطانية نفي إسقاط الفيلم على الواقع، مؤكداً أن قصته تدور حول غزو دولة قوية لأخرى ضعفًا بشكل محض خيالي. إلا أن الجدل استمر على وسائل التواصل، لا سيّما أن هذه ليست المرة الأولى التي يعتبر فيها البعض أن “سوبرمان” يتبنى خطابًا مهاجرًا يساريًا، بعد تصريحات غان السالف إشعال النقاش حول الهوية والوطنية.

حتى تمثلت ردود الأفعال بإدخال البيت الأبيض في المشهد، حيث تداول ناشطون صورة ساخرة لسوبرمان ملفوفًا بصورة دونالد ترامب، مع عبارة “رمز الأمل، الحقيقة، العدالة، الطريقة الأمريكية”، مما أضفى مزيدًا من السخرية السياسية.

سينفيليا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *