توفيت صباح اليوم الأربعاء 28 ماي 2025، الفنانة المغربية نعيمة بوحمالة، عن عمر ناهز 77 سنة، بعد صراع طويل مع المرض، لتطوي بذلك صفحة من صفحات الزمن الجميل في المسرح والتلفزيون المغربيين.
وأكدت الفنانة والمخرجة لطيفة أحرار، مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، خبر الوفاة في تدوينة مؤثرة على صفحتها بـ”فيسبوك”، جاء فيها:
“رحم الله الفنانة القديرة نعيمة بوحمالة .. رحمك الله يا العزيزة … تعازي الحارة لعائلتك ومحبيك.”
وقد خيم الحزن على الساحة الفنية والثقافية المغربية، وعبّر عدد من الفنانين والإعلاميين والجمهور عن تأثرهم العميق برحيل واحدة من أبرز الوجوه النسائية في تاريخ الفن المغربي.
مسيرة فنية حافلة بالعطاء
وُلدت نعيمة بوحمالة سنة 1948، وبدأت مسيرتها الفنية منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث تألقت في المسرح والتلفزيون، وتميزت بأسلوب تمثيلي تلقائي وبحضور قوي أمام الكاميرا وخشبة المسرح. عرفت بتجسيدها لأدوار الأم والمرأة الشعبية بحس إنساني صادق، ما جعلها محبوبة لدى مختلف الأجيال.
وقد كانت من بين الممثلات القليلات اللواتي حافظن على أسلوب فني متزن، جمع بين العمق الدرامي والبساطة في الأداء.
أبرز أعمالها التلفزيونية
نعيمة بوحمالة شاركت في عدد كبير من المسلسلات والسيتكومات المغربية التي بصمت ذاكرة المشاهد، من بينها:
- حديدان.
-
لالة فاطمة .
-
من دار لدار.
-
ساعة في الجحيم.
-
المندوب.
-
دارت الأيام.
-
خط الرجعة.
-
حياتي.
-
أسرار الناس.
-
علاش لا؟
-
جنة ونار.
وقد تركت في هذه الأعمال أثرًا مميزًا بفضل قدرتها على تقمص أدوار الأم المكافحة والمرأة الطيبة التي تواجه قسوة الحياة.
أفلام
- «الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء»
- هنا طاح الريال
- مروكي في باريس
- فيلم الإخوان
- وكان آخر أعمال الراحلة فيلم “البوز”، الذي يُعرض حاليا في القاعات السينمائية.
بصمتها المسرحية
رغم أن حضورها المسرحي لم يوثق بنفس القدر إعلاميًا، إلا أن نعيمة بوحمالة كانت من أبرز خريجات المعهد العالي للفن المسرحي، وشاركت في عدة عروض رفقة فرق محترفة في الدار البيضاء، خاصة خلال فترات ازدهار المسرح المغربي في التسعينيات.
وداعًا نعيمة بوحمالة
برحيل نعيمة بوحمالة، تفقد الساحة الفنية المغربية واحدة من رموزها التي طبعت وجدان المشاهد بصدقها وتلقائيتها ودفء أدائها.
إنا لله وإنا إليه راجعون.