شهدت الخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، مساء الخميس 17 أبريل 2025، انعقاد المجلس الإداري لمؤسسة المهرجان الدولي للسينما الأفريقية بخريبكة، في إطار التحضير للدورة 25 للمهرجان التي ستقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من 21 إلى28 يونيو 2025.
وبعد إعلانه انطلاق أشغال المجلس الإداري، تقدم عز الدين كريران، مدير المهرجان، بالشكر إلى عامل الإقليم وكل الإدارات التي تسهر على توفير الظروف المناسبة لضيوف المهرجان، كما شكر جميع الشركاء المساهمين في الدعم المادي والمعنوي للمهرجان، وعلى رأسهم المجمع الشريف للفوسفاط. وقد تضمن جدول الأعمال نقطتين؛ تقديم مشروع البرنامج الفني والتقني ومشروع الميزانية المرتقبة.
في معرض تقديمه للبرنامج الفني للدورة 25، أشار المدير الفني للمهرجان، عبد اللطيف الركاني، إلى الندوة الرئيسية التي ستطرح أسئلة ″السينما الإفريقية والذكاء الاصطناعي″، كما أوضح أن مسابقة الفيلم الطويل ستعرف مشاركة 13 دولة إفريقية بـ 15 فيلما، تم إنتاجها خلالي سنتي 2023 و2024. ويشارك المغرب، البلد المضيف، بثلاثة أفلام. وبخصوص لجنة تحكيم الفيلم الطويل فتتكون من خمسة أعضاء، ويترأسها المخرج الرواندي جويل كراكزي.
مسابقة الأفلام القصيرة تشمل 15 فيلما من 14 دولة، ويرأس لجنة تحكيمها بلال مرميد، الإعلامي المغربي المتخصص في السينما. وبالنسبة للتكريمات، تكرم الدورة المقبلة المخرج السينغالي منصور صورا واد، والفنان المغربي الكبير عمر السيد.
وجريا على السُنة الحميدة التي سنها المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة بتخصيص كل دورة من دوراته للاحتفاء بسينما بلد إفريقي محدد، تحتفي الدورة الـ 25 بالسينما الموريتانية، من خلال عرض بعض من أفضل أفلامها. فقرة بانوراما تعرف عرض مجموعة أفلام مغربية بفضاءات متعددة على صعيد جهة بني ملال خنيفرة، أما تجربة سينما الطفل التي أبانت عن نجاحها خلال الدورة السابقة فستعرف عرض أفلام إفريقية لفائدة جمهور أطفال مدينة خريبكة والنواحي، بحضور بعض مخرجيها.
وكالعادة خلال كل دورة يتيح المهرجان للشباب الشغوف بالسينما وتقنياتها فرصة الاستفادة من ورشات يؤطرها متخصصون في مجالات السيناريو والإخراج والمونتاج الرقمي والتصوير والصوت والتمثيل. وفي السياق ذاته، يستفيد أطر التعليم من ورشة حول كيفية إنتاج فيلم تربوي. وتحافظ الدورة 25 على لقاءات منتصف الليل المخصصة لعرض أفلام ومناقشة قضايا سينمائية تأكيدا للطابع السينفيلي للمهرجان.
وجديد هذه الدورة يخص جائزة الأندية السينمائية المسماة دونكيشوت التي لن تقتصر على ممثلي الندية السينمائية المغربية بل ستضم أعضاء من اندية إفريقية، ونفس الأمر بالنسبة لجائزة النقد السينمائي التي ستنفتح على نقاد افارقة، إلى جانب النقاد المغاربة.
إلى ذلك، ينفتح المهرجان في دورته المقبلة على المؤسسة السجنية بخريبكة إيمانا منه بأهمية السينما كوسيلة للإدماج الثقافي للسجناء الأفارقة المهاجرين. كما ينظم المهرجان أنشطة سينمائية متنوعة لطلبة جامعة المولى سليمان بمدينة بني ملال وطلبة جامعة محمد السادس بمدينة بن جرير.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة 25 التي تُنظم تحت ″شعار السينما الإفريقية تواكب عصرها″ تتزامن مع الذكرى الفضية للمهرجان حيث سيكون للجمهور موعدا مع معرض للصور المؤرخة للمهرجان منذ انطلاقته كملتقى سنة 1977 إلى حدود دورته الـ 25، حيث طوى 48 سنة من الحضور السينمائي وطنيا وإفريقيا، باعتباره واحدا من أعرق المهرجانات في المغرب وإفريقيا.
عبد الفتاح بن الضو