في انتظار الإعلان عن أفلام المهرجان الوطني للفيلم في دورته 24 ، يكتنف الغموض الوضع كما دائما إذ لا نعرف كَمْ فيلما تم تقديمه وماهي عناوين هاته الأفلام وأصحابها، إذ أن هذه العملية لاتكتنفها الشفافية اللازمة، فحتى أسماء أعضاء لِجَن الإختيار لا نعرفها.
في حين، من وِجْهَةِ نظرنا، يجب أن تُقدَّم كُل الأفلام المُدَعَّمة من المال العام بالخصوص والتي تم الإنتهاء منها وأصبحت جاهزة للعرض للمشاركة في الهرجان الوطني للفيلم بطنجة، ولايجب على أصحابها أن يَدَعُوا أَمْرَ هذا العرض لِمَا بعد عرضها في مهرجانات عربية وعالمية، الأمر الذي يحدثُ مع الكثير من المخرجين والمخرجات.
ولتحقيق هذا يجب أن يكون هنالك بَنْد مُلزِم بذلك في إجراءات صندوق الدعم وفي قانون المهرجان كذلك، خصوصا أن المهرجان الوطني للفيلم أصبح يُنَظَّم الآن في النصف الثاني من شهر أكتوبر، يعني مع اقتراب نهاية العام حيث أغلب إن لم نقل كل المهرجانات العالمية المهمة تكون قد نُظِّمَتْ دوراتها ولم تعد هناك سوى مهرجانات تالية لها، والانتظار لايكون سوى للمشاركة في مثل هاته المهرجانات والتي حتى هي لا تَحْظَى كثير من الأفلام المغربية بِحَظِّ المشاركة فيها لتظل كثير من هذه الأفلام تدور بين مهرجانات أقل قيمة وليست لها أية أهمية أو قيمة تُضْيفِها على الفيلم المشارك بها.
أما بخصوص مهرجان مراكش السينمائي فيمكن اختيار الفيلم أو الفيلمين المغربيين المشاركين في المسابقة الرسمية به في وقت مبكر وقبل إعلان الإختيارت من قِبَلِ المهرجان الوطني، وهكذا يتم إعفاء هذين الفيلمين من المشاركة في المهرجان الوطني حتى يتمكَّنا من تمثيل المغرب في مهرجان مراكش السينمائي الذي يُعتبر أهم موعد سينمائي في المغرب وحتى في العالم العربي أيضا إضافة لمهرجانين فقط آخرين في المنطقة اللذين ممكن أن ينافساه أو يكونا معه في نفس المستوى.
سينفيليا