الرئيسيةالسينما المغربيةسناء عكرود تثير التشويق بفيلمها الجديد ‘الوصايا’

سناء عكرود تثير التشويق بفيلمها الجديد ‘الوصايا’

فيلم الوصايا لسناء عكرود

سناء عكرود تعود إلى الساحة الفنية بفيلم جديد يحمل عنوان “الوصايا”، وهو عمل سينمائي طويل تتولى فيه أدوارًا متعددة تشمل الكتابة والإخراج والتمثيل، مما يعكس شغفها الكبير بالفن السابع ورغبتها الدائمة في تقديم أعمال مميزة ذات بصمة خاصة. عكرود التي اشتهرت بأدائها المتميز في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية، عمدت إلى الترويج لهذا الشريط عبر حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، مثيرة بذلك فضول جمهورها ومشوقة إياهم لاكتشاف تفاصيل هذا العمل المنتظر.

الملصق الدعائي للفيلم الذي كشفت عنه الفنانة عبر منصة “إنستغرام”، أظهر اهتمامها الكبير بأدق التفاصيل المتعلقة بالعمل، بدءًا من تصميم البوستر وحتى الإعلان عن أسماء الفريق الفني الذي يشاركها في هذا المشروع السينمائي. ويضم فريق العمل نخبة من الفنانين المغاربة، من بينهم خديجة عدلي، دعاء بن خالد، صفاء ختامي، إيلاف الخشين، ناصر أقباب، عبد الرحيم تميمي، يونس شكور، يوسف العربي، وغالي بن بريك. هذا التنوع في الأسماء يعكس رغبة عكرود في تقديم عمل جماعي متكامل يحمل رؤية فنية جديدة.

لم تكتفِ عكرود بالترويج لفيلمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي فحسب، بل فضلت أيضًا الاحتفاظ بتفاصيل قصة الفيلم وموعد عرضه بدور السينما، مما زاد من حماسة الجمهور وترقبهم لهذا العمل. ويرجح أن يجوب فيلم “الوصايا” العديد من المهرجانات السينمائية الوطنية والدولية قبل عرضه في القاعات السينمائية المغربية، وهو ما قد يساهم في تعزيز الحضور الدولي للسينما المغربية وإبراز مواهبها.

تاريخ سناء عكرود الفني حافل بالأعمال الناجحة التي تركت بصمة واضحة لدى الجمهور. آخر أعمالها السينمائية كان فيلم “ميوبيا.. قصر نظر”، الذي عرض في مارس 2022 بالقاعات السينمائية المغربية، وحقق نجاحًا ملحوظًا سواء من حيث الإقبال الجماهيري أو التقدير النقدي. الفيلم تمكن من اقتناص ثلاث جوائز مهمة في مهرجان “رؤى أفريقيا” بمونتريال، حيث حاز على جائزة “أفضل فيلم” ضمن فئة “نظرة من هنا”، وجائزة “لجنة التحكيم الخاصة”، بالإضافة إلى تنويه خاص بأداء سناء عكرود عن دورها في العمل.

هذا النجاح لم يكن مجرد صدفة، بل جاء نتيجة جهد كبير وتفانٍ من عكرود في تقديم عمل متكامل من حيث القصة والإخراج والأداء. اختيارها لطرح فيلم “ميوبيا” عبر قناتها الرسمية بموقع “يوتيوب” تزامنًا مع احتفالات اليوم العالمي لحقوق الإنسان، كان خطوة جريئة ومبتكرة، هدفت من خلالها إلى إيصال رسائل الفيلم إلى جمهور أوسع، خاصة لأولئك الذين لم يتمكنوا من مشاهدته خلال عرضه في القاعات السينمائية. هذه الخطوة لقيت استحسانًا كبيرًا من طرف الجمهور، الذي عبر عن إعجابه بالفيلم وبالرسائل التي يحملها.

عودة سناء عكرود إلى الساحة الفنية بفيلم “الوصايا” تعكس إصرارها على الاستمرار في تقديم أعمال سينمائية تتناول مواضيع مختلفة وتعالج قضايا مجتمعية هامة. ورغم التحفظ عن كشف تفاصيل قصة الفيلم، إلا أن التوقعات تشير إلى أنه سيحمل في طياته رسائل عميقة وأحداثًا مشوقة بالنظر إلى تجربة عكرود السابقة في مجال الكتابة والإخراج.

الجمهور المغربي والعربي ينتظر بفارغ الصبر هذا العمل الجديد، خاصة بعد النجاحات التي حققتها عكرود في أعمالها السابقة. عودتها بعد فترة من الغياب تزيد من أهمية هذا المشروع وتجعل الأنظار تتجه نحو هذا الفيلم الذي يعد بالكثير. عكرود التي أثبتت نفسها كواحدة من أبرز المبدعات في المشهد الفني المغربي، تراهن من خلال “الوصايا” على تقديم عمل مختلف يضيف إلى رصيدها الفني.

من جهة أخرى، تسعى عكرود إلى تسليط الضوء على أهمية الإنتاجات السينمائية الوطنية وضرورة دعمها من طرف الجمهور والمؤسسات المعنية. فالفن، كما ترى عكرود، هو مرآة المجتمع ووسيلة للتعبير عن قضاياه وتطلعاته. ومن خلال أعمالها، تحاول تقديم رؤية فنية تلامس وجدان المشاهد وتثير في نفسه التفكير والتساؤل.

تجربة سناء عكرود في مجال الإخراج ليست بالجديدة، حيث سبق لها أن أخرجت عدة أعمال لقيت استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء. قدرتها على تقديم أعمال تجمع بين جودة القصة وحرفية الإخراج جعلت منها اسماً لامعاً في الساحة الفنية. وما يميز أعمالها هو ذلك التوازن الدقيق بين الجانب الفني والرسائل التي تسعى إلى إيصالها، وهو ما يتوقعه جمهورها في فيلم “الوصايا”.

السينما المغربية، التي شهدت في السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا من حيث الكم والنوع، تحتاج إلى مثل هذه الأعمال التي تساهم في تعزيز مكانتها على الساحة الدولية. وسناء عكرود، من خلال فيلمها الجديد، تسعى إلى تقديم إضافة نوعية لهذا المشهد المتجدد.

الاهتمام المتزايد الذي يحظى به فيلم “الوصايا” يعكس مكانة عكرود لدى جمهورها وثقتهم في قدرتها على تقديم أعمال مميزة. ورغم قلة المعلومات المتوفرة حول قصة الفيلم وأحداثه، إلا أن الترقب يظل سيد الموقف، خاصة مع التصريحات التي أدلت بها عكرود والتي أشارت إلى أن العمل سيحمل الكثير من المفاجآت.

في النهاية، يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن فيلم “الوصايا” من تحقيق نفس النجاح الذي حققه فيلم “ميوبيا”؟ وهل ستواصل سناء عكرود تألقها في مجال الإخراج كما فعلت في أعمالها السابقة؟ الإجابة عن هذه الأسئلة ستكون بيد الجمهور والنقاد بعد عرض الفيلم في القاعات السينمائية والمهرجانات الدولية.

أما بالنسبة لعكرود، فهي تبدو واثقة من عملها ومن الرسالة التي تسعى إلى إيصالها من خلال هذا الفيلم. وكما هو الحال مع كل أعمالها، فإن هدفها الأساسي يظل هو تقديم فن راقٍ يلامس القلوب والعقول. الجمهور من جانبه يترقب هذا العمل الجديد، الذي قد يكون بداية لمرحلة جديدة في مسيرة سناء عكرود الفنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *