الرئيسيةمتابعات سينمائية“كي طيح البقرة: مشروع أسماء المدير يظفر بـ55 ألف دولار

“كي طيح البقرة: مشروع أسماء المدير يظفر بـ55 ألف دولار

أسماء المدير

تمكنت المخرجة المغربية أسماء المدير من تحقيق إنجاز جديد بحصد جائزة “سوق البحر الأحمر”، التي ينظمها مهرجان البحر الأحمر السينمائي. تسعى هذه الجائزة لدعم المشاريع السينمائية الجديدة والمواهب المتميزة من العالم العربي، إفريقيا، وآسيا، بهدف إبرازها عالمياً وتعزيز الإنتاج المشترك والتوزيع الدولي، مع التركيز على تقوية حضور السينما العربية على الساحة العالمية.

حصلت أسماء المدير على دعم مالي بقيمة 50 ألف دولار لإنتاج فيلمها الوثائقي الجديد “كي طيح البقرة”، والذي منحته شبكة راديو وتلفزيون العرب في فئة المشاريع العربية قيد التطوير أو الإنتاج. إضافة إلى ذلك، تلقت المخرجة دعماً إضافياً بقيمة 5 آلاف دولار من جائزة “فريشلي جراوند ستوريز”، التي تقدم خدمات مهنية وقانونية لمدة تصل إلى 12 شهراً في أي مرحلة من مراحل إنتاج المشروع.

شهدت نسخة هذا العام من “سوق البحر الأحمر” مشاركة واسعة من صناع السينما، حيث تم عرض 24 مشروعاً قيد التطوير، إضافة إلى 12 مشروعاً ضمن برنامج “لودج البحر الأحمر”. وقد طورت هذه الأفلام من خلال ورش عمل مكثفة بالتعاون مع “تورينو فيلم لاب”، مما ساهم في خلق فضاء فني خصب لتبادل الخبرات ودعم المواهب الشابة.

المخرجة المغربية ليست غريبة عن تظاهرات البحر الأحمر السينمائية، إذ شاركت سابقاً بفيلمها الوثائقي “كذب أبيض” ضمن المسابقة الرسمية، حيث حقق الفيلم نجاحات كبيرة على المستوى العالمي. حظي “كذب أبيض” بتتويجات متعددة، أبرزها فوزه بالنجمة الذهبية في الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ليصبح واحداً من أبرز الأعمال السينمائية التي تحمل توقيع أسماء المدير.

تستمر المخرجة المغربية في التألق بسينماها الوثائقية التي تتناول قضايا اجتماعية وإنسانية تلامس وجدان المشاهد، ما جعلها واحدة من أبرز الأسماء في المشهد السينمائي المغربي الحديث. بدأت مسيرتها الفنية بإخراج الأفلام القصيرة قبل أن تنطلق نحو مشاريع سينمائية طويلة فتحت أمامها أبواب العالمية، مع تركيزها على تقديم قصص تعكس العمق الثقافي والاجتماعي للمغرب.

في ظل النجاحات المتتالية التي تحققها، أصبحت أسماء المدير نموذجاً ملهمًا للجيل الجديد من صانعي الأفلام، ومثالاً حياً على قدرة المواهب المغربية على التألق في المحافل الدولية. استمرارها في تطوير أعمالها وإبراز هويتها السينمائية يجعلها اسماً لا يُمكن تجاهله في مستقبل السينما المغربية والعالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *