تنعقد بالمغرب مهرجانات دولية واخرى قارية او عربية او بحرابيض متوسطية ، وتجوب افلام مغربية مختلف اقطار العالم وتشارك في مهرجانات متفاوتة الاهمية .
ولكنه لا مجال وما ينبغي لكل هذه الحركية ان تنوب عن الدور المحوري والرئيس الذي من المفروض ان يلعبه المهرجان الوطني للفيلم ،لقد حان وقت القطع مع لازمة ’’ فيلم حدو طنجة’’
الى شعار ’’ كل شيئ يقرر بطنجة ’’
خطا المهرجان الوطني في دورته السابقة خطوة معتبرة في هذا الاتجاه رغم الملاحظات التي سجلها المتابعون والمهتمون ، وتاتي الدورة الحالية 24 والتي توحي هي ايظا إن على مستوى عملية انتقاء افلام المسابقات الاربعة او على صعيد تشكيلات لجان التحكيم الاربعة او على مستوى الندوات المبرمجة ان هناك حرص على التجاوب مع التطلعات والانتظارات المعلقة على هذه التظاهرة الوطنية الاساس ,
قد يقول قائل ان الجوائز ليست هي نهاية العالم او ان الجوائز تختلف بهوى العناصر المشكلة للجان وهذا لعمري دفع كليشي يراد به در الرماد في العيون لتغطية المزالق والتلاعب والقفز عن الدور الحاسم لسلامة وصلابة وحكامة مخرجات كل دورة من دورات المهرجان الوطني الذي نصبو اليه اي المهرجان الذي تساهم فيه نوعية افلامه المنتقات والمتوجة باهم جوائز المهرجان في رسم معالم الفيلم المغربي الذي نريد وبالجملة السينما التي نصبو اليها والتي تشبهنا وتمثلنا وتمخر بنا انطلاقا من اصالتنا وخصوصيتنا في افق العالمية المرتجاة .
الكمال لا يتحقق الا بالتدرج والمثابرة شريطة ان نقطع الطريق على التلاعب وعلى الانتكاس واللامسؤولية
نتمنى للدورة 24 كل النجاح ونطالب من كل صناعها ومن اوكلت لهم مهام انجاحها ان يتحلو بالجدية والنزاهة لان التهافت والتكالب لم يعد يجدي وان غدا لناظره لقريب.