في ندوة نظمت خلال فعاليات الدورة السابعة عشرة للمهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا، استعرضت النجمتان السينمائيتان، المغربية السعدية لديب والمصرية داليا البحيري، مسيرتيهما الفنية في مجال الدراما والتشخيص. جاءت هذه الندوة ضمن اليوم الثاني من المهرجان الذي يكرم الفنانتين، وسط إشادة بدورهما في تطور السينما العربية.
أعربت داليا البحيري عن فخرها بالتكريم الذي حصلت عليه خلال افتتاح المهرجان، معتبرة هذا التقدير حافزًا كبيرًا لمواصلة العطاء. كما أثنت على التطور الملحوظ الذي شهدته الدورة الحالية للمهرجان، مشيرة إلى مشاركتها السابقة كعضو لجنة تحكيم في الدورة الثالثة عشرة. وأكدت البحيري أن السينما تساهم في توحيد الشعوب وتعزيز حوار الثقافات، واستحضرت تجاربها الفنية مع رموز السينما المصرية مثل المخرج رأفت الميهي والنجم عادل إمام، اللذين اعتبرتهما مدرستين في التمثيل.
من جانبها، عبّرت السعدية لديب عن اعتزازها بتكريمها، واعتبرته مسؤولية كبيرة تدفعها للاجتهاد والارتقاء بمستواها الفني. كما دعت الفنانات الصاعدات إلى المثابرة والاعتماد على النفس لتمثيل المرأة المغربية بأفضل صورة. وأشارت إلى أن المسرح كان القاعدة الأساسية في تكوينها الفني، وهو ما ساعدها على التميز في السينما والتلفزيون.
وتطرقت لديب إلى الفروق بين الأداء المسرحي والتشخيص السينمائي، موضحة أن التحديات تكمن في تقنيات الأداء وليس في الجوهر الدرامي للشخصيات، حيث يحتاج الممثل إلى تكييف أدائه مع السياق التقني للعمل السينمائي أو المسرحي.
جدير بالذكر أن السعدية لديب تُعدّ من أبرز الممثلات المغربيات، وقد بدأت مسيرتها الفنية عام 1995 وحققت العديد من النجاحات والجوائز. أما داليا البحيري فقد لمع نجمها في أفلام مصرية بارزة إلى جانب دورها كسفيرة للنوايا الحسنة، مما يعكس التزامها بالقضايا الإنسانية والاجتماعية.