تتواصل الانتقادات في مصر تجاه فيلم “الملحد” الذي يقوم ببطولته الفنان أحمد حاتم، وتأليف الإعلامي إبراهيم عيسى، بينما يشدد النقاد وصناع الفيلم على أن هذه الانتقادات تمثل محاولة لتقييد حرية الفكر.
وفي تصريح للناقدة المصرية ماجدة خير الله، أكدت على ضرورة مشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه، معتبرة أن الهجوم الحالي على الفيلم ليس له مبرر حقيقي ويعبر عن نوع من الجدل السطحي.
وأضافت خير الله أن هناك من يسعى فقط لإثارة الجدل دون الاطلاع على العمل نفسه، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تتكرر بين الحين والآخر، وهو ما تراه محاولة لإلغاء التفكير النقدي. وأوضحت أن الجدل الدائر لم يؤثر على الفيلم بشكل إيجابي أو سلبي، مؤكدة أن المشاهد هو من يقرر في النهاية بعد مشاهدة الفيلم.
من جانبه، أشار المخرج أحمد السبكي إلى أن الأزهر قام بمراجعة الفيلم، مما يدل على أنه لا يتعارض مع الدين، مبينًا أن الهجمات التي تعرض لها الفيلم كانت بسبب اسمه فقط وليس لأسباب أعمق.
وقد أطلق عدد من النشطاء حملات لمقاطعة فيلم “الملحد”، الذي أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الأزمات التي واجهها. وتأخر عرض الفيلم لأكثر من ثلاث سنوات، ومن بين أبرز الأزمات التي واجهها كانت انسحاب الفنان الراحل مصطفى درويش من المشاركة في الفيلم، احتجاجًا على تصريحات إبراهيم عيسى المثيرة للجدل حول “الإسراء والمعراج”، حيث وصفها بأنها غير حقيقية وفقًا لبعض كتب السيرة والتاريخ الحديث.