تم يوم الجمعة بالقنيطرة، عرض الفيلم الطويل “المسيرة الخضراء” للمخرج المغربي يوسف بريطل، لفائدة أبناء المغاربة المقيمين بالخارج، وذلك في إطار تعزيز صلتهم مع وطنهم الأم.
ويأتي هذا العرض، الذي نظمته مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، بحضور أكثر من 200 طفل من أبناء الجالية، وثلة من الوجوه الثقافية والسينمائية، ضمن فعاليات الدورة الـ25 للمقام الثقافي الرامية إلى التعريف بالمغرب وتاريخه وتقاليده.
وفي لوحة فنية بديعة، يعيد هذا الفيلم تشكيل أحداث المسيرة الخضراء من خلال زوايا نظر شخصيات تمثل عينة من 350 ألف مغربي زحفوا نحو أقاليم الصحراء المغربية تلبية لنداء جلالة الملك الراحل الحسن الثاني.
ويقدم لنا الفيلم تجربة سينمائية غنية يتداخل فيها الحقيقي مع المتخيل ليصير عملا فنيا يخلد هذه اللحظة الفارقة في تاريخ المغرب، مساهما بذلك في تكريم كل من شارك في صنع هذا الإنجاز العظيم.
وقال يوسف بريطل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب العرض إنه سعى من خلال العمل السينمائي إلى تجسيد “معاني التضحية والوطنية التي أبان عنها آباؤنا”.
من جهته، أشاد الممثل محمد خويي، الذي شارك في الفيلم بالجهود التي تبذلها مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج في تقريب أبناء الجالية المقيمة في الخارج من الإنجازات المستمرة التي يحققها المغرب في كل المجالات، وفي تعريفهم بتراثهم وتاريخهم المجيد.
أما الممثل محمد الشوبي، فاعتبر أن فعاليات الدورة الـ25 للمقام الثقافي تشكل فرصة لا مثيل لها، ليس فقط للتعريف بتاريخ وتراث المغرب الغني لدى الفئات الشابة من أبناء جاليتنا المقيمة في الخارج، بل أيضا لتقريبهم من المسار التنموي الذي تمضي في المملكة راهنا.
وبدأ يوسف بريطل، المولود في مكناس، مشواره في مجال التنشيط التلفزيوني قبل أن يتجه إلى عالم الإخراج. ومن أبرز أعماله في الإخراج، بالإضافة إلى “المسيرة الخضراء”، فيلمه الطويل “الشعيبية”، الذي تناول سيرة الفنانة التشكيلية الشعيبية طلال.
وبالإضافة إلى ذلك، خاض يوسف تجارب متعددة في مجال التمثيل، حيث شارك في أعمال مثل “سميرة في الضيعة” للمخرج لطيف لحلو، و”الأندلس مون أمور” لمحمد نظيف، و”ملائكة الشيطان” للمخرج أحمد بولان.
و.م.ع