ستنعقد ورشات الأطلسبمراكش في الفترة من 27 إلى 30 نونبر 2023. يدعم برنامج الصناعة السينمائية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي يلعب اليوم دورا أساسيا في المنطقة، الجيل الجديد من المخرجين السينمائيين المغاربة والعرب والأفارقةمن خلال عرض مشاريعهم دوليا.
في دورتها السادسة، تقدمورشات الأطلس16 مشروع فيلمفي مرحلة التطوير، و9 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج تنتمي إلى 11 دولة، والتي تم اختيارها من بين 320 طلبا للمشاركة تم التوصل بها من القارة الإفريقية والعالم العربي.ويدل هذا العدد من الطلبات،الذي يعرف ارتفاعا متزايدا،على الديناميةالإبداعية القوية التي تعرفها المنطقة، بالإضافة إلى الجاذبية التي تحظى بها ورشات الأطلس والفرص التي توفرها للمشاركين.
يتميز اختيار المشاريع والأفلام المشاركة هذه السنة بتنوع الأجناس الفيلمية التي تعكس إبداع المخرجين والمخرجات من المنطقة؛ من فيلم الرعب الذي يمثل الانتقال إلى الفيلم الطويل لساندرا تابت (كلب – لبنان)، إلى الفيلم الوثائقي الإنساني لهند بنصاري (Out of School– المغرب) أو الواقعيةالمريرة والشاعرية في نفس الآن والتي نجدها في المشروع الجديد لعدنان بركة (لا ننسى– المغرب).
تجدر الإشارة إلى الحضور اللافت هذه السنة للمهنيات، والمتمثل في 11 مخرجة سينمائية بينهن 4 مغربيات، و12 منتجة.
تستقبل هذه الدورة مواهب جديدة تحمل رؤى مفعمة بالحرأة، مثل ليلى بسمة (لبنان) التي عرض فيلمها القصير لأول مرة في المسابقة الرسمية بمهرجان البندقية، والفنان المتعدد المواهب، والذي يحظى بالاعتراف بإبداعاته على الصعيد الدولي، سامي بالوجي (جمهورية الكونغو الديمقراطية) الذي يقتبس في مشروعه آخر سيناريو لبيير باولو بازوليني.
كما ستعرض هذه الدورة من ورشاتالأطلس مشاريع جديدة لمخرجين معروفينفي الساحة الدولية، مثل التونسيين يوسف الشابي وأريج السحيري، الذين سبق لهما أن شاركا في قسم “أسبوعي المخرجين” بمهرجان كان، إضافة إلى خضر عيدروس أحمد (الصومال)، الذي حقق فيلمه “زوجة حفار القبور” نجاحا كبيرا.
وستكشف ورشات الأطلس كذلك عن المشاهد الأولى للأفلام المنتظرة لعلاء الدين سليم “Agora” (تونس)، وموهاراوي”The Village Next To Paradise” (الصومال)، و “Motherhood” لمريم جبور (تونس)، المرشحة لجائزة الأوسكار عن فيلمها القصير، بالإضافة إلى فيلم”البحر البعيد“، وهو أول إخراج واعد للمنتج والمخرج المغربي سعيد حميش بن العربي، والذي تم اختياره للتطوير خلال الدورة الماضية.
وتجدرالإشارة أيضاإلى حضور المخرج المغربي هشام العسريفي عروض الأطلس للأفلام، حيث سيكشف عن بعض المشاهد من فيلمه الجديد الذي يتميز بنبرة متفردة جدا”العشاق السعداء“.
وستستفيد المشاريع والأفلام الخمسة والعشرين التي تم اختيارها من مواكبة خاصة ذات جودة عالية من قبل مستشارين في كتابة السيناريو والإنتاج والتوزيع والمونتاج والموسيقى، وذلك قبل المشاركة في سوق الإنتاج المشترك الذي يجمع زهاء 250 مهنيا دوليا معتمدا. وستمنح لجان التحكيم جوائز مالية نقدا تبلغ قيمتها الإجمالية126 000أورو، من بينهاجائزةArteKino .
وستقترحورشات الأطلسسلسلة من اللقاءات والمناقشات، من بينهالقاءحواري مع المخرجة التونسية المرشحة لجوائز الأوسكار كوثر بن هنية، ومنتجها نديم شيخروحه، حول فيلمهما “بنات ألفة” (تونس)،الذي تم اختياره هذه السنة في المسابقة الرسميةلمهرجان كان،ولقاء حول أهمية الدور الذي تلعبه الخزانات السينمائية في حفظونشر التراث السينمائي في المنطقة. كما ستستعرض صوفيا علوي دراسة حالة من خلال فيلمها”أنيماليا“(المغرب) تتناول فيها الأهمية الإبداعية للمؤثرات الخاصة في السينما المعاصرة بإفريقيا والشرق الأوسط. بموازاة مع ذلك، وفي إطار فضاء منصة الأطلس، سيتبادل المهنيون خبراتهم في مجال تطوير مشاريع أفلام الرسوم المتحركة، وبانوراما دولية لعرضالأفلام القصيرة في المهرجانات، وفن تقديم عرضٍيخص السلسلات المقدمةللمنصات الرقمية.
في برمجة الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش،سيتم هذه السنة عرض 9 أفلام، من بينها 6 أفلام مغربية سبق لها أن حظيت بالدعم من قبل ورشاتالأطلس في مرحلة التطوير و /أو مرحلة ما بعد الإنتاج.يتعلق الأمر بأفلام”أنيماليا“لصوفيا علوي (المغرب)، “باي باي طبريا” للينا سوالم ( فلسطين)، “الثلث الخالي” لفوزي بنسعيدي (المغرب)، “ديسكو إفريقيا: قصة ملغاشية“للوكرازاناجونا (مدغشقر)، “شيوع” لليلى كيلاني (المغرب)، “عصابات” لكمال الأزرق (المغرب)، “كذب أبيض” لأسماء المدير (المغرب)، “ميكا” لإسماعيل فروخي (المغرب) و”ذهب الحياة“لأبوبكرسانكاري (بوركينا فاسو).
سينفيليا