احتضن المركب الثقافي أكدال بمدينة الرباط، عشية يوم الخميس 22 يونيو 2023، حفل افتتاح الدورة السابعة للمهرجان الوطني السينمائي “كاميرا كيدس”، الذي ينظمه نادي اليونسكو لتنمية السمعي البصري و المسرح التربوي التابع للجمعية المغربية لتنمية السمعي البصري والمسرح التربوي، بدعم من منظمة اليونيسكو بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الانسان واللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة والمركز السينمائي المغربي والمعهد المتخصص في السينما والسمعي البصري، تحت شعار “الهدر المدرسي للفتيات في الوسط القروي”، والذي يمتد على مدى ثلاثة أيام من 22 إلى 24 يونيو 2023.
انطلق هذا الحفل على إيقاع مسرحية من تجسيد مجموعة من الأطفال الذين جسدوا من خلالها وضعية المرأة القروية والمعاناة التي لازالت تعيشها في ظل ضعف الإمكانيات بالعالم القروي، والتي لقيت استحسانا كبير من طرف الجمهور الحاضر، وهي مسرحية من تقديم تلميذات وتلاميذ مدرسة الشافعي بالرباط وإخراج المخرج المسرحي سعيد عامل.
ويتنافس على جوائز هذا المهرجان اثنان وعشرون فلما، يمثلون مختلف ربوع المملكة.
وفي كلمة لها أكدت رانية عبير بنسعيد مديرة المهرجان أن هذا الحدث الفني هو نتاج مثمر للعمل المشترك بين الجمعية المغربية لتنمية السمعي البصري والمسرح التربوي وشركائها.
كما أوضحت أن هذا المهرجان هو تتويج لعمل مستمر وتكوين متواصل لفائدة منسقات ومنسقي الحياة المدرسية بمختلف المدن المغربية.
أما محمد همراس رئيس الجمعية المغربية لتنمية السمعي البصري والمسرح التربوي، فقد أكد في كلمته أن المهرجان في دورته السابع شكل فضاء للتكوين وفرصة لابراز المواهب، حيث تطرق هذا المهرجان في دوراته السابقة لمواضيع مهمة ومختلفة، أما هذه السنة فقد أبرز السيد همراس على ان اختيار هذا الموضوع نابعا من كونه لازال يؤرق القائمين على الشأن التربوي، كما أكد أن هذا المهرجان سيشهد عرضا لورشات فنية وماستر كلاس لعلي حسن، وعروضا لأفلام فنية متنوعة من إبداع ثلة من المؤطرين المستفيدين من الدورات التكوينية المنظمة ضمن فعاليات هذا المهرجان.
أما محمد مصطفى نجمي مدير النهوض بحقوق الإنسان بالمجلس الوطني لحقوق الانسان، ندفقد أبرز في كلمة له نيابة عن أمينة بوعياش رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان، أن المجلس يولي أهمية كبرى لنشر ثقافة حقوق الانسان لاسيما في العالم القروي، والدفاع الحريات وصيانة كرامة حقوق المواطنات والمواطنين مع احترام مختلف المرجعيات، كما نوهت بهذا العمل الفني المشترك الذي يكرس لثقافة حقوق الانسان بواسطة آلية فنية.
أما رئيس مقاطعة أكدال الرياض عبد الإله البوزيدي فقد أعرب عن فخره واعتزازه بهذا الحدث الفني، مبرزا أهمية هذا المهرجان في تطوير السينما في بلادنا.
وفي إطار الانفتاح على المؤسسات التعليمية، قدم تلامذة مدرسة الشافعي بالرباط بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الانسان مسرحية قصة مأساة الفتاة القروية التي حرمت من الالتحاق بالمدرسة، ومعاناتها اليومية مع أشغال البيت.
كما تم تقديم لجنة التحكيم والمكونة من المخرج عبد السلام الكلاعي والحقوقية أمينة أمعيز والممثلة فاطمة الزهراء أحرار والناقد السينمائي عبد الكريم واكريم والممثل هشام بهلول والباحثة الاجتماعية نعيمة الصنهاجي.
وفي كلمة له أبرز رئيس لجنة التحكيم عبد الكريم واكريم خصوصية هذا المهرجان التي تتجلى في اهتمامه بالاساس الذي هو الطفل وتربيته على الصورة، وهو شيء ضروري أن ندرج السينما والصورة بالمناهج الدراسية، كما أكد على ضرورة الاهتمام بالمواهب ورعايتها، شا معكرا القائمين على هذا المهرجان.
كما تم تقديم مؤطرة ورشة الماكياج نادية التازي.
ثم وصلة موسيقية كناوية من أداء طالبات بجامعة محمد الخامس.
جبير مجاهد