افتتاحية العدد 27 من مجلة سينفيليا: مركز سينمائي مغربي بدون مدير..إلى متى هذا الفراغ؟ !

قبل انتهاء فترة الحكومة السابقة بقليل قرر وزيرها في الثقافة أن يُقيل المدير السابق للمركز السينمائي المغربي، بعد أن كان قد تجاوز فترة انتهاء مهامه على رأس المركز منذ مدة طويلة قبل ذلك، وبعد أن بُحَّت أصوات المهنيين مطالبين برحيله هو الذي كان عنوان فترته التراجع عن كل المكتسبات التي عرفتها فترة المرحوم نور الدين الصايل والتي يعترف له بها أعداؤه قبل أصدقائه. ومن بين أهم ما تم التراجع الواضح عنه هو عدد الأفلام المنتجة سنويا وذلك قبل حلول الجائحة التي قلبت كل الحسابات. وهكذا وبعد أن حكمت المحكمة بضرورة إقالة المدير السابق خرج قسرا من منصبه.
الآن وبعد تنصيب الحكومة الجديدة وفي ظل وضع ملتبس يشهده المركز السينمائي الذي يُسيِّره حاليا موظف من وزارة الاتصال لاعلاقة له بالميدان السينمائي، تتعالى الأصوات متسائلة عن مصير السينما المغربية وأحوالها في غياب مدير جديد للمركز السينمائي المغربي الجهة الوصية على الميدان، وإلى متى سيستمر هذا المنصب شاغرا وبدون مشرف عليه يحترمه أهل الميدان ويرون أنه قادر على تعويض النقص الهائل الذي تركه المرحوم نور الدين الصايل.
الأصداء الواردة تقول أن لاشيء الآن يسير بشكل عادي في المركز السينمائي المغربي، وحتى الموظفون الذين لايتواصلون ب”المدير المؤقت” خائفون من اتخاذ تدابير قد لايرضى عنها إلى درجة أن بعض الأعمال السينمائية تعطل العمل فيها، على حسب ما أخبرنا مخرجون مغاربة.
عموما فنحن نتمنى ألا تطول فترة الفراغ هاته وأن يتم الإعلان عن فتح باب الترشيح لمنصب مدير المركز السينمائي، ويتم انتقاء الأجدر والأكفإ والذي لن يكون كذلك سوى إن كان منتميا للميدان وآتيا منه وليس مفروضا عليه ونازلا عليه بالمظلات.