انتقد مغردون مصريون كيفية تناول مسلسلات أنتجتها شركات تابعة لأجهزة الاستخبارات المصرية لأجواء وأحوال صعيد مصر، واعتبروها بعيدة عن واقع أهله، سواء في لهجته أو أزيائه أو أحداثه، وامتداداً لإهمال النظام لجنوب البلاد.
يذكر أن لشركة “سينرجي للإنتاج الفني”، التابعة للاستخبارات المصرية، مسلسلات عدة هذا العام تدور أحداثها في الصعيد، بشكل مباشر أو غير مباشر، وأبرزها مسلسل “موسى” الذي يؤدي دور البطولة فيه محمد رمضان وسمية الخشاب ومنذر رياحنة ورياض الخولي وسيد رجب، ومسلسل “نسل الأغراب” الذي يلعب بطولته أحمد السقا وأمير كرارة ومي عمر. “موسى” يعرض على “دي إم سي” و”نسل الأغراب” على “أون تي في”، والقناتان مملوكتان للاستخبارات.
وكتب الصحافي والمقدّم التلفزيوني أحمد خير الدين: “الصعيد في مسلسلات السنة دي أقرب لإيفنت (event) الحارة المصرية بتاع الجامعة الأميركية من خمس سنين. مسلسل (الكبير قوي) اللي هو حاجة هزلية صناعه كانوا واخدين التفاصيل جد أكتر من كده”.
وانتقدت سمر نظيف: “الصعيد والمناطق الشعبية fetishized (تسليعه بطريقة رخيصة) في الأعمال الدرامية، بطريقة تبيّن لك ان اللي كاتب الكلام ده عمره ما عتّب الأماكن دي قبل كده. مش لازم المسلسلات تعكس بالظبط الحقيقة بس فيه نمط كده للقصص اللي بتتحكي عن الأماكن دي مع انها في الحقيقة مليانة قصص مختلفة وشيّقة أكتر”.
ولمحت أنجي عبود للمخرج محمد سامي: “ياريت المخرج الفذ يقتنع أن شغله ما بقاش عاجب الجمهور ولا الترابط العائلي اللي في الفن اللي بيفنه ويرجع للكليبات والإعلانات، ولما تعمل مسلسل صعيدي لازم تدرس وتقعد مع أهل الصعيد مش تعمله من وحي خيالك”.
وتساءل عضو “اتحاد كتّاب مصر” محمد بكر: “مين فهم الممثلين أن الصعايدة بيتكلموا كده أو ان الصعيد لهجة واحدة”.
العربي الجديد