أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن تنظيمها مهرجان أجيال السينمائي في دورته التاسعة والذي سيقام في الفترة من 7 إلى 19 نوفمبر المقبل، وسوف تتلقى المؤسسة طلبات تقديم الأفلام للمشاركة في هذه الدورة بدءا من 20 ابريل الجاري.
وجاء الاعلان عن النسخة الجديدة من المهرجان والذي يُعد من أبرز المهرجانات السينمائية المُرتقبة في المنطقة والذي يحتفي بالتفاعل الإبداعي والتبادل الثقافي من خلال السينما، بعد النجاح الذي حصدته الدورة المُعدلة من مهرجان أجيال السينمائي العام الماضي، حيث سيواصل المهرجان تقديم فعالياته وفقاً للإجراءات الاحترازية من خلال دورة مُعدّلة ستشمل باقة من الفعاليات المُقدّمة عبر الإنترنت وأخرى مقامة على أرض الواقع.
ومن المقرر أن تشهد دورة /2021/ من المهرجان مجموعة من أهم الأفلام من جميع أنحاء العالم استكمالاً لرؤية مؤسسة الدوحة للأفلام، للاحتفاء بالمجتمع المحلي والترويج لقوة وأهمية السينما لكافة شرائح الجمهور عبر مختلف الأجيال، مع التركيز بشكل خاص على تطوير المواهب الشابة من خلال برنامج حكّام أجيال والذي حصد إشادة عالمية ويشارك فيه الشباب بين سن الثامنة والخامسة والعشرين.
وقالت السيدة فاطمة حسن الرميحي، مدير مهرجان أجيال السينمائي والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام:” إن الدورة التاسعة من مهرجان أجيال السينمائي ستؤكد على فلسفة ورسالة المهرجان من حيث الاحتفاء بأبرز أفلام السينما العالمية وتعزيز تفاعل وتقدير الشباب للتفكير الإبداعي والنقدي، مشيرة إلى أن المهرجان نجح على مدار مشواره في رفع سقف الترويج للسينما برغم كافة التحديات التي مرّ بها العالم في ظل جائحة كورونا، ولذا فإننا نخطو خطوة جديدة على طريق تقديم مهرجان يتوّجه في المقام الأول إلى المجتمع ليقدّم لكافة أعضائه كباراً وصغاراً وجبة سينمائية مُلهمة تثري مخيلتهم”.
وأضافت الرميحي أن “تركيز المهرجان على دعم المواهب الشابة والأصوات السينمائية الواعدة من جميع أنحاء العالم يعمّق إيماننا بأنه وفي ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم فإن قوة السينما – والفن بشكل عام – تتجاوز كافة الحدود والعقبات والتحديات، ليتعاظم دورها وقدرتها على إلهامنا وبناء جسور تواصلنا مع بعضنا البعض أكثر من أي وقت مضى”.
ومن المقرر أن يُفتح باب تقديم الأفلام الطويلة والقصيرة ابتداءً من 20 إبريل الجاري حيث سيعرض المهرجان مجموعة كبيرة من الأفلام من كافة أنحاء العالم بما في ذلك الأفلام الحاصلة على دعم مؤسسة الدوحة للأفلام وبرنامج “صُنع في قطر” الذي يشمل أفلاماً متنوعة أخرجها صنّاع الأفلام المواطنون والمقيمون.
أما مركز/ أجيال/ للإبداع – والذي حصد شهرةً وشعبية واسعة خلال الدورات السابقة للمهرجان – فسيعود لإسعاد جمهور العائلات من خلال باقة من الفعاليات التي تُبهر الحواس وتشمل السينما والفن والموسيقى، كما سيشهد المهرجان نسخة جديدة من /جيكدوم/، أكبر فعاليات الثقافة الدارجة في قطر، بالإضافة إلى جلسات /أجيال/ الحوارية والتي تشهد مشاركة أبرز الشخصيات القيادية في مجالات السينما والفن والتلفزيون والتكنولوجيا في نقاشات ملهمة وثرية، وإيقاعات أجيال التي تحتفي بالمواهب الموسيقية المحلية من خلال باقة من المبادرات المقامة على الإنترنت والحفلات على أرض الواقع.
وسيكون ضيوف المهرجان على موعد مع سلسلة معارض أجيال والتي تقدم أعمالاً فنية أبدعها فنانون محليون واعدون ومتمرّسون.
جدير بالذكر أن مهرجان أجيال السينمائي في دورته الثامنة أقيم بنسخة معدلة جمعت بين الواقعي والافتراضي، وقد حصدت مشاركة أكبر وأوسع من الراغبين بالاستفادة من مبادرات المهرجان الثقافية، كما شهدت هذه الدورة عرض 80 فيلماً من 46 دولة عبر مزيج من العروض السينمائية الافتراضية والمقامة على أرض الواقع والنقاشات التفاعلية وعروض سينما السيارات التي أقامتها مؤسسة الدوحة للأفلام للمرة الأولى في لوسيل ضمن برنامج أتاح تجارب متفرّدة للجمهور من جميع الأعمار.