كعادته كل سنة يكرم المهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس وجوها فنية وثقافية وطنية وأطرا تعليمية محلية وجهوية ساهمت في تربية الأجيال بتفاني ونكران ذات. الوجوه الفنية والتعليمية الثلاثة التي وقع عليها اختيار إدارة الدورة 19 للمهرجان المذكور، التي ستنظم رقميا هذه السنة يومي 8 و 9 أبريل الجاري، للإحتفاء بها وتشجيعها والاعتراف بخدماتها الجليلة، الناقد السينمائي والإعلامي الإذاعي والتلفزيوني المعروف بلال مرميد والأستاذة والفاعلة في مجال البيئة والتنمية المستدامة رشيدة الونجلي والأستاذ والمنشط والمبدع الفني كريم عصارة. فيما يلي تعريف مقتضب بأنشطة هذا الفاعل الأخير، في انتظار تخصيص ورقتين منفصلتين للفاعلين الآخرين:
تحية احترام وتقدير للأستاذ كريم:
الأستاذ كريم عصارة معلم نشيط شعاره في الحياة “عندما تحب ما تفعل تحقق المستحيل”. يشتغل حاليا بمدرسة طه حسين الإبتدائية بفاس، ويشرف بها على نادي المسرح والموسيقى. وقد سبق لهذا النادي الفني أن توج بكل من المهرجان الدولي الرابع لفنون الشارع ومهرجان البسمة الدولي السابع للمسرح وأغنية الطفل…
من أنشطة الأستاذ كريم الفنية المتنوعة نذكر إخراجه لفيديو كليب “تراثنا هويتنا ومستقبل أجيالنا” من أداء تلاميذ مدرسة طه حسين، وفوزه بالمرتبة الأولى في مسابقة “بدع من دارك” المنظمة من طرف جامعة سيدي محمد بن عبد الله ومنتدى الحكمة للتواصل الثقافي والتنمية، هذا بالإضافة إلى إخراجه لمجموعة من الأفلام التربوية القصيرة من قبيل “تضحية أب” و”الأمل” و”رسالة” و”هشتاج”… وقد توج فيلمه “الأمل” في مسابقة “كورونا في زمن التحولات” المنظمة من طرف معهد دراما بلا حدود بألمانيا. كما تم التنويه بفيلمه “رسالة” من لدن لجنة تحكيم مهرجان العودة السينمائي الدولي بفلسطين. في حين احتل فيلمه “تضحية أب” المرتبة الأولى في مسابقة الفيلم التربوي على صعيد مديرية فاس، وتم اختيار فيلمه “هاشتاج” ليشارك في خمسة مهرجانات دولية بكل من الدار البيضاء وتونس والعراق وسوريا وسلطنة عمان.
فتحية احترام وتقدير للأستاذ كريم عصارة ولكل أساتذة وأستاذات المغرب وأطره الإدارية والتربوية المشرفة على مختلف مؤسساتنا التعليمية، وخصوصا منهم الذين يزاوجون بين عملهم داخل الفصول الدراسية وخارجها وبين تنشيطهم لمختلف الأندية التربوية في مجالات الفنون والرياضة والبيئة وغيرها.
أحمد سيجلماسي
تعلمت كل شيئ على نفس البشرية