أعلنت إدارة المركز السينمائي المغربي اليوم الجمعة 12 مارس 2021 بالرباط، عن توقيع اتفاقية شراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، تهدف إلى الترويج لوجهة المغرب لدى المنتجين السينمائيين ووسائط الإعلام السمعي البصري على المستوى الدولي.
وتنص الاتفاقية التي وقعها كل من وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، ووزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، ومدير المركز السينمائي المغربي، محمد صارم الحق الفاسي الفهري، والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة ، عادل الفقير، على تظافر الجهود بين القطاعين السياحي والسينمائي، بغية تعزيز جاذبية المملكة، والرفع من عدد الأعمال السينمائية ذات الإنتاج الأجنبي في المغرب.
وفي كلمة خلال حفل التوقيع على الاتفاقية، أكدت الوزيرة نادية فتاح العلوي، أن هذه الشراكة ستعمل على تطوير دينامية العمل والتنسيق بين المكتب الوطني المغربي للسياحة والمركز السينمائي المغربي، بدعم من الوزارتين الوصيتين.
وأضافت أن هذا الإطار الجديد للتعاون من شأنه تعزيز الخبرات البشرية والمهنية للمنظومة المرتبطة بالإنتاج السينمائي الأجنبي، من أجل تعزيز جاذبية الوجهة المغربية دوليا واستقطاب المزيد من الإنتاج الأجنبي.
من جانبه، قال الوزير عثمان الفردوس إن الاتفاقية تجسد التقاطع بين قطاعين رئيسيين ألا وهما السياحة والإنتاج السينمائي، مشيرا إلى أهمية الترويج لوجهة المغرب لدى المنتجين الدوليين للأعمال السينمائية. كما سجل أن الاتفاقية من شأنها تمكين قطاع الإنتاج السينمائي من معاودة النمو واستعادة سرعته القصوى.
أما عادل لفقير، فأكد أن جميع الأطراف ستسخر، بموجب الاتفاقية، خبراتها وأعمالها من أجل الولوج إلى أسواق دولية جديدة، مبرزا أن “الغاية تتمثل في الذهاب إلى أبعد مدى” وتطوير مجموعة من الأدوات المشتركة لتمكين الصناعة السينمائية المغربية من الاضطلاع بدورها الكامل كرافعة اقتصادية.
وأشار إلى أن المغرب تبوأ منذ سنوات عديدة مكانة بارزة في سوق الإنتاج السينمائي الدولي، مسلطا الضوء على مدينة ورزازات التي وصفها بأنها مركز الخبرة والتميز العالمي.
وأضاف عادل الفقير أن هذه الشراكة التي تكتسي “أهمية مزدوجة” تشكل أداة لجعل المغرب وجهة عالمية رئيسية قادرة على جذب المزيد من الإنتاج السينمائي الأجنبي.
من جانبه، أفاد صارم الفاسي الفهري أن قيمة الاستثمارات المرتبطة بالتصوير الأجنبي في المغرب ناهزت 800 مليون درهم سنة 2019، نظير 600 ترخيص بالتصوير جرى تسليمها، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بـ “استثمارات مهمة ” تخلق فرص عمل محلية، وتساهم بشكل مباشر في تطوير السياحة المحلية. وقال إن اتفاقية الشراكة، هاته، ستساهم في تعزيز صورة المغرب لدى منتجي الأفلام الدوليين.
وتنص هذه الشراكة على إطلاق منصة رقمية تبرز مواطن قوة المغرب كوجهة للإنتاج السينمائي والسمعي البصري لإعلام الشركات المستهدفة، وإعطاء المعلومات اللازمة من أجل تقديم الطلبات الخاصة بهم.
ومنذ سنة 1919، يتم تصوير العديد من الأفلام الأجنبية في المغرب، التي تساهم بشكل كبير في تعزيز صورة المملكة كوجهة للتصوير على المستوى الدولي، بعد عرض الأعمال للجمهور في القاعات السينمائية العالمية.
ويلعب الإنتاج السينمائي الأجنبي دورا كبيرا في تعزيز وجهة المغرب على الصعيد الدولي، فضلا عن المساهمة في دعم الأنشطة المحلية، خصوصا فيما يتعلق بقطاعات مثل السينما والفندقة وخدمات المطاعم وتأجير السيارات والصناعة التقليدية والنقل الجوي.
ويدعم المركز السينمائي المغربي، سنويا، الإنتاج الأجنبي من خلال منح امتيازات تصل قيمتها إلى 100 مليون درهم.