تمر اليوم الذكرى السادسة لرحيل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة التى رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 17 يناير عام 2015 بعد بعد رحلة عطاء فنى طويلة بدأتها وهى طفلة فى عمر 5 سنوات وأثرت خلالها الفن بالعديد من الروائع وأهم الأفلام فى تاريخ السينما.
وخلال حياة سيدة الشاشة العربية اشتهرت قصة حبها وارتباطها بالفنان العالمى عمر الشريف التى أصبحت إحدى أيقونات الحب ، ولكن فى حياة فاتن حمامة أكثر من رجل كان لهم تأثير فى حياتها.
تزوجت سيدة الشاشة العربية فى حياتها 3 مرات وكان الحب حاضرا فى كل منها، ففى بداية مشوارها الفنى ارتبطت بقصة حب مع المخرج الكبير عز الدين ذو الفقار، وبدأ هذا الارتباط عندماعملا معاً فى فيلم في «أبو زيد الهلالي» عام 1947 ، وعرض عليها عز الدين الزواج ، حيث لفت انتباهه بساطتها وجمالها، ولكن والدها رفض زواجها منه.
وعن كيفية إتمام الزواج رغم رفض أسرة فاتن تحدث عز الدين ذو الفقار خلال حوار لمجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1953 ، مؤكداً أنه صمم على الزواج منها ووجد أن الهرب هو السبيل الوحيد لزواجهما.
وجاءت الفرصة عندما جمعهما فيلم ” خلود” عام 1948، وهو الفيلم الذى شارك فى إنتاجه مع أحمد حمامة كما شارك فيه كممثل، وقال إن الفرصة واتته عندما تقرر تصوير بعض المشاهد خارج القاهرة، فسافرا إلى الإسكندرية وتزوجا بالفعل بعيداً عن الأهل، وبارك بعدها الأهل هذا الزواج، وأنجبا ابنتهما نادية التي اشتركت بالتمثيل وهي طفلة في فيلم «موعد مع السعادة» 1954 وكان من إخراج والدها.
واستمر زواج عز الدين ذو الفقار وفاتن حمامة حتى عام 1955 وبعدها انفصلا وتزوجت فاتن من عمر الشريف، ورغم ذلك لم ينفصل عز الدين وفاتن فنياً، حيث قدم ذو الفقار وفاتن حمامة أفلام طريق الأمل عام 1957، وامرأة في الطريق عام 1958، وبين الأطلال عام 1959، ونهر الحب.
ولا يكاد يذكر اسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة إلا ويتبادر إلى الأذهان قصة حبها للفنان االعالمى عمر الشريف وزواجها منها ، حيث أصبح هذا الثنائى أيقونة للحب والرومانسية ، على الرغم من انفصالها وزواج فاتن حمامة من الدكتور محمد عبدالوهاب الذى ظلت معه حتى وفاتها عام 2015، ورغم ذلك ظل عمر الشريف يؤكد طوال حياته أن فاتن هى حبه الوحيد الذى لم ينساه أبدا رغم وقوع مئات النساء فى العالم غرامه.
وبدأت قصة الحب بين فاتن حمامة وعمر الشريف عندما شاركها بطولة فيلم صراع فى الوادى وكان وقتها وجها جديداً واستمر زواجهما منذ عام 1955 وحتى عام 1974 .
وفى 15 مايو عام 1955 صدرت مجلة الكواكب لتحمل تفاصيل زواج النجمين عمر الشريف وفاتن حمامة، تحت عنوان ” فرح فاتن وعمر.. النهاية السعيدة لقصة حب حلوة”.
وأشارت المجلة التى نشرت صورا من الحفل البسيط إلى أن عمر الشريف أشهر إسلامه فى صباح يوم عقد القران واختار لنفسه اسم عمر الشريف المهدى.
وفى عام 1975 تزوجت فاتن من الطبيب الدكتور محمد عبد الوهاب، لتجد فيه الشخص الذي طالما حلمت به، ولكنها قررت هذه المرة أن يبقى زواجهما بعيدا عن الإعلام.
وفى حوار لليوم السابع مع الفنانة سميرة عبدالعزيز التى ربطتها علاقة صداقة بفاتن حمامة أشارت إلى اختلاف المشاعر بين عمر الشريف وسيدة الشاشة العربية بعد الانفصال قائلة:«جمعتنى أيضًا علاقة صداقة بالفنان العالمى عمر الشريف واعتبرنى أخته منذ مثلت معه دور الأخت فى مسلسل «حنان وحنين»، وكان يحرص أن نلتقى عندما يزور مصر».
وتحكى عن أول لقاء جمعها بعمر الشريف عندما قابلته فى باريس قبل أن يتعاونا فى المسلسل: عندما رأيته سلمت عليه وقلت له أنا ممثلة مصرية فرحب بى، وقلت له أنا اشتغلت مع فاتن حمامة فقال لى: كدة لازم نقعد سوا علشان تحكيلى عنها، واعترف لى أنها المرأة الوحيدة التى أحبها، عندما سألته عن حبه لباربرا سترايسند، قال: «كتير أوى حبونى لكن أنا حبيت فاتن حمامة».
بينما أكدت سميرة عبدالعزيز أنها عندما تحدثت مع فاتن حمامة عن هذا الموقف لم تهتم، مؤكدة أنها كانت تغضب عندما تنشر الصحافة خبرًا عنها وتضع صورها مع عمر الشريف وقالت لى: «دول ماعندهمش ذوق ومابيحترموش الراجل اللى أنا متزوجاه من 40 سنة».
وأضافت:«كانت بتحب الدكتور محمد عبدالوهاب، حبها لعمر الشريف انتهى بالانفصال، أنا دخلت بيتها كتير ورأيت كيف تحترم زوجها وتعامله كسيدة مصرية تحترم التقاليد وتهتم بكل تفاصيله وطعامه وملابسه»
اليوم السابع