قال القيادي في حركة حماس باسم نعيم رئيس حملة المقاطعة الفلسطينية، إن مسلسل “أم هارون” ليس فنا تطبيعيا، “بل هو جريمة تاريخية، وغسيل أفكار وقيم يحاول الإسرائيليون تمريرها منذ عقود”.
واعتبر نعيم المسلسل “عدوانا ثقافيا”، داعيا إلى “ملاحقة ومحاسبة من أنتج، ومن أخرج، ومن بث ومن مثل فيه”.
وقالت الفنانة حياة الفهد، في لقاء تلفزيوني مع الاعلامي خالد الراشد، رداً على انتقادات وجهت اليها: «أعداء النجاح اطلقوا شائعات انه تم ايقاف مسلسل (أم هارون)، وهذا غير صحيح، كما ان تلفزيون الكويت ووزارة الاعلام الكويتية لاعلاقة لهم به». وتابعت الفهد «المسلسل يتكلم عن اليهود، وهؤلاء كانوا موجودين في كل مكان، وهذا كتاب منزل من الله سبحانه وتعالى ولا نستطيع أن ننكره».
واستطردت «الكويت بها ديانات عدة، والصهاينة لما عملوا وبدعوا في العرب، الكل تعاضد مع العرب ومع الفلسطينيين، ومازالت فلسطين قضيتنا الاساسية، قضية الكويت الأساسية».
يذكر أن مسلسل “أم هارون”، هو مسلسل درامي كويتي من بطولة حياة الفهد ونخبة من الممثلين في الخليج.
وبدأ عرضه في أول أيام شهر رمضان، وهو يصور العلاقات حسب منتجيه، بين المسلمين والمسيحيين والجالية اليهودية في الكويت في الأربعينات، والظلم والتمييز الذي عاناه المجتمع اليهودي خلال ذروة الحركة الصهيونية والنكبة، والعنصرية والتمييز المنهجي الذي واجهوه في إسرائيل بعد طردهم من وطنهم.
وتدور أحداث المسلسل حول سيدة يهودية تدعى أم هارون، تعاني من مشاكل عديدة بسبب ديانتها اليهودية.
وقوبل المسلسل بجدل على مواقع التواصل الاجتماعي قبل بداية عرضه واتهامات بالتمهيد للتطبيع.
ودافع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن المسلسل وبطلته حياة الفهد قائلا، إنها كانت تواجه اتهامات من قبل منظري المؤامرة الذين يفضلون البرامج التلفزيونية العنصرية التي تروج للأكاذيب المعادية للسامية، ويعتبرون كلمة التطبيع إهانة.
الأعمال الفنية التي تعرض بكيفية اعتباطية دون جدية في التعامل مع الصراعات الحساسة، وبدون تاطير فكري وثقافي متفحص، يمثل بؤرة الخلاف القوي وليس الاختلاف التسامحي، فهو عمل ليس من شأنه أن يؤسس لعدالة رصينة.. ومن الأفضل تأجيله…