انطلقت مساء اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، التي تستضيفها خريبكة، حتى ال 29 من الشهر الجاري، وذلك بتكريم علمين بارزين في الساحة السينمائية والإعلامية الوطنية.
ويتعلق الامر بتكريم كل من مدير التصوير بالسينما والتلفزيون محمد القرطبي، اضافة الى الإعلامي ومعد اعمال وبرامج وثائقية وحوارية وعلمية مهمة، محمد عمورة، واللذين بصما تجربتهما المهنية والاحترافية بالتفرد.
وقدم المخرج والمنتج ادريس ادريسي في حق القرطبي شهادة مؤثرة، ابرزت خصال وقيمة هذه الشخصية الفنية، التي قدمت للمجال السينمائي والتلفزيوني الكثير من الخدمات الجليلة، فضلا عن دوره الكبير إخصاب وتطوير مجال التصوير اكثر من ستة عقود، وذلك بناء على تجربة عالية، كسبنها من درايته بالمجال، صقلها باوربا فضلا عن اشتغاله مع الكثير من الأسماء الدولية.
بدورها قدمت الاعلامية سناء العيدي شهادة، في حق محمد عمورة، ابرزت فيها تجربة هذا الإعلامي البارز، الذي تالق في الكثير من البرامج والأعمال التي اشتغل عليها وهو ما اكسبه شهرة ونجاحا ومهنية كبيرة، وهو ما اهله للتكريم والتتويج في العديد من المناسبات.
وبالمناسبة الني نشطها الفنان والاكاديمي محمد الخطابي بالمركب الثقافي، قدم رئيس المهرجان الدكتور الحبيب ناصري، كلمة مركزة، ابرز فيها خصوصية هذه الدورة الفنية والجمالية، واهم فقراتها المتنوعة، والدور الذي تلعبه السينما الوثائقية في تكريس قيم التسامح والتعايش، مع نبذ كل اشكال العنف والتطرف.
وأكد ناصري الذي أثنى على مختلف الشركاء وفي مقدمتهم المجمع الشريف للفوسفاط، وجهة بني ملال خنيفرة، والمركز السينمائي المغربي، وعمالة الاقليم والجماعة الحضرية، وكل وسائل الاعلام، على ضرورة تكاثف لتحقيق مزيد من الاشعاع لهذه المدنية، موضحا ان المهرجان مهما كبر فهو ما يزال يتعلم رغم الاكراهات، مثل باقي التجارب التي تتولد من رحم الهم الثقافي والإبداعي، وبالتالي فان الاشتغال في هذا المجال ـ يضيف ناصري ـ هو صورة حقيقية لحب الحياة، والذي هو في الاصل حب وعشق للسينما.
وشهد افتتاح الدورة، الذي استهل بلوحات من تراث عبيدات الرما، تقديم لجنتي تحكيم المسابقة الرسمية والهواة، والمخرجين، وباقي المشاركين في الدورة، مع عرض فيلمين الأول بانورامي لايزة جنيني بعنوان “العيطة” ثم “رادي راي” لمخرجه الهندي افاني را ضمن المسايقة الرسمية، على ان تستمر باقي فعاليات المهرجان من 27 الى 29 دجنبر بفضاء الخزانة الوسائيطة(م ش ف).
سينفيليا