توصلنا من جمعية “سيرفيس آر” من مكناس بالبلاغ التالي:
يؤسف جمعية سيرفيس آر ـ مكناس ـ أن تعلن لعموم المهتمين بالشأن السينمائي خاصة وللمثقفين بصفة عامة قرارها تأجيل ملتقى مكناس السينمائي للفيلم القصير في نسخته السابعة ـ الذي كان من المتوقع إنطلاقه يوم 28 دجنبر 2018 ـ إلى أجل غير مسمى، والجمعية إذ تقوم بذلك فهي تعبر عن مدى حسرتها من فداحة ما آلت إليه أوضاع الفعل الثقافي في مدينة مكناس وعن الإحباط الذي يتعرض له كل ذي نية في تحريك مياهه الراكدة، لاصطدامه بعوائق أنتجها إهمال ولا مبالاة المسؤولين عن القطاع الثقافي الذين ما فتئنا نطرق أبوابهم، فنصد بدعوى غياب الإمكانيات حينا وعدم الاختصاص أحيانا أخرى، ناهيك عن التأخير الذي يلحق صرف دعم المركز السينمائي المغربي والذي يتأخر بما يقارب السنة بعد تاريخ النشاط، مما يعمق من جراح النقص المادي وإن توفرت الرغبة والإرادة لأن الجمعية لا يسعها ملأ شغور دعم كل الجهات، حتى وإن رامت القفز على المستحيل من أجل إيصال المنتوج السينمائي لساكنة مدينة مكناس الحبيبة الذين من حقهم ـ إسوة بنظرائهم في باقي مدن المملكة ـ أن تحتضن مدينتهم ملتقا سينمائيا في مستوى ملتقانا، كيف لا ومدينتهم تتجاوز ساكنتها المليون نسمة، وتشكو كل هذا الفقر الثقافي المريع، وفي إنتظار كل تفاعل مع المخلصين والغيورين، فإن جمعية سيرفيس آر تكرر تعبيرها عن عدم رغبتها في تنظيم ملتقى لا يحتفي بضيوف بصموا على مسار ثقافي مهم، لإن في ذلك إهانة للمدينة قبل الإهانة لهم، وسوء تقدير للعواقب، هذا ما يجعلنا نقدم لهم كل الإعتذار صراحة، ونعدهم أنه ما لم تتغير هذه الظروف التي أنتجت مثل هذا الواقع الرديء سنظل نكابد ونقاوم من أجل فعل ثقافي رصين يحترم نفسه ولا يستجدي عطف أحد، لأن الربح ـ إن كان ـ فهو للمدينة أولا وأخيرا
سينفيليا