صدر العدد (06) من مجلة “الجسرة السينمائية” الفصلية، الصادرة عن نادي “الجسرة الثقافي” بقطر، ويتضمن افتتاحية كتبها الأستاذ ابراهيم خليل الجيدة رئيس مجلس الإدارة، والتي قال فيها بأن “مجلة الجسرة السينمائية تعلق كثيرا من الأمل على المتلقي النوعي، ونحاول توفير مادة مختصة له في مجلة استثنائية تقدم السينما من باب النقد والتشريح وتشاركه فهم القيمة البصرية والثقافية التي يقدمها هذا الفن آملين أن تكون هذه المجلة إصدارا تثقيفيا تنويريا على قدر توقعاتكم”، ليقدم بعدها الكاتب والناقد السينمائي مدير التحرير ابراهيم العامري كلمة العدد، التي نبه من خلالها على أهمية السينما وتأثيرها الثقافي، حيث قال ” يتزايد تأثير المادة الثقافية التي تقدمها السينما يوما بعد يوم، كما تقدم السينما عددا من الرسائل التي تساهم بشكل كبير في الغرس الثقافي، وتصدير المصطلح الثقافي بكل مفرداته”.
ويتضمن العدد ملفا حول موضوع ” المسافة بين الفيلم الوثائقي والروائي” أعده الناقد السينمائي عبد الكريم قادري، والذي صدره بمقال تحت عنوان “الفيلم الوثائقي/الفيلم الروائي…المسافة تتسع والمعنى يضيق” وأبرز ما قال فيه هو بأن المسافة بين الفيلم الوثائقي والروائي قصيرة رغم طولها، وطويلة رغم قصرها، هكذا بدأت مع الأخوين لوميار، وهكذا هي الآن، والسؤال الجوهري الذي سيقودنا إلى الكثير من الأسئلة الفرعية، هو كيف سيكون شكل الفيلم ومحتواه مستقبلا؟، سواء على مستوى الشكل أو المضمون؟، وهل تتجه السينما إلى إذابة التصنيف والتجنيس، ويتم التخلي عن كلمتي الوثائقي والروائي؟، وتصبح الكلمة الرائحة هي “الفيلم”، حيث لا يتم الانتصار سوى لهذا المصطلح، من طرف النُقاد والمنظرين والصّناع والجمهور، أو أن الأمر سيبقى على حاله؟، من اجل فلسفة الاختلاف، وخلق النقاشات، والحفاظ على أصالة التجنيس في السينما”، وقد شارك فيه كل من الناقد السينمائي الأردني عدنان مدانات، المخرج الجزائري حميد بن عمره، المخرج والباحث السينمائي المصري سيد سعيد، المخرج والكاتب العراقي نزار شهيد الفدعم، المخرجة والمونتيرة نفين شلبي، والكاتب والإعلامي المصري سيد محمود سلام.
كما شارك في مختلف أبواب المجلة عدد من الكتاب والنقاد، أين قدم في باب ” قراءة في” كل من الناقد السينمائي كاظم السلوم قراءة نقدية في فيلم “دينكرك”، أما نورا شلبي فقدمت هي الأخرى قراءة في فيلم ” طلق صناعي”، بالإضافة إلى قراءة الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم في فيلم “عرق الشتا”، وقد أجرى هيثم رضوان حوارا مع الكاتب والسيناريست الأمريكي “mike reiss”، وقد شارك في باب “زوم إن” كل نيرمين يسر، لنا عبد الرحمان، أسماء عواد، أما عن السينما العالمية فقد كتب الدكتور مؤيد حمزة عن “البنشي الياباني”، وفي باب “كلاسيكيات” كتبت الناقد المصرية ناهد صلاح موضوعا عن فيلم “الدكتور جيفاقو”، وكتب كل من طارق مكاوي عن “الرسائل الضائعة في السينما العربية”، ويقوم أحمد الطراونة بتفكيك لغم الأوسكار وهذا في باب “إضاءات”، أما في باب “رحيل” فقد شارك فيه كل من الكاتب والروائي مفلح العدوان الذي كتب عن رحيل ياسر المصري، ورسمي الجراح كتب عن إطفاء السينما العربية لشاشاتها”، وخالد يوسف عن رحيل الممثل الكبير جميل راتب.
سينفيليا