تشرع سينما الفن السابع بالرباط في عرض الشريط السينمائي الجديد “دموع الرمال”، لمخرجه عزيز السالمي، انطلاقا من 5 شتنبر 2018، وهو أول فيلم مغربي يكشف في قالب تخيلي هروب الأسرى المغاربة من داخل معتقلات تندوف، حيث كانوا يتعرضون لمختلف أشكال الإساءة والتعذيب.
ويأتي العرض الثاني لشريط عزيز السالمي بعاصمة المملكة تلبية لطلب العديد من عشاق السينما الذين لم تتح لهم فرصة مشاهدة الفيلم عند خروجه إلى القاعات الوطنية في مارس الماضي.
ويحكي “دموع الرمال” طيلة ساعة و47 دقيقة، قصة عودة مجموعة من الرهائن المغاربة الذين تم اختطافهم وتعذيبهم وإهانتهم في مُعتقل تندوف لأزيد من 30 سنة، فيكتشفون، بعد هروبهم من ذلك الجحيم، واقعا اجتماعيا جديدا ومختلفا عن الصورة التي احتفظوا بها في ذاكرتهم. لكن تلك المعاناة ستحضر بكل ثقلها، وباستمرار، في كوابيسهم وهواجسهم، إلى حدود اليوم الذي سيلتقون فيه جلادهم السابق، الذي أصبح شخصية مهمة بعد استفادته من عفو الراحل الملك الحسن الثاني، لتلوح في الأفق فكرة الانتقام.
وقد قام بتجسيد أدوار هذه القصة المأساوية والمؤثرة، التي صورت تفاصيل أحداثها، بمدن الحسيمة، والدار البيضاء، والرباط، والداخلة، والعيون، وزاكورة، كل من عادل أباتراب، والسعدية لديب، ونعيمة المشرقي، وصلاح ديزان، ومحمد الشوبي، وحميد نجاح، وعز العرب الكغاط، ومحمد نظيف، ومحمد قطيب، وفاطمة هراندي (راوية)، والعديد من الوجوه الفنية الجديدة.
ويعتبر “دموع الرمال” الفيلم السينمائي المطول الثاني في مسيرة المخرج عزيز السالمي بعد شريطه الأول “حجاب الحب”، الذي لقي عرضه سنة 2009 نجاحا جماهيريا كبيرا.
سينفيليا