بعد أربعة أيام فقط من بدء ماراثون دراما رمضان 2018، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملات سخرية “مستحقّة”، من الأخطاء المتكررة في المسلسلات، والتى يرصدها المشاهدون وتتحول خلال ثوانٍ إلى تغريدات ورسوم ساخرة، تطال بطل العمل ومخرجه.. الأخطاء ساذجة وسببها الواضح هو الاستعجال .. ولكنّ الجمهور لا يرحم!!
أمير كرارة هو الأكثر مشاهدة في رمضان 2018 حيث حقق 15 مليون مشاهدة لحلقات مسلسل “كلبش 2” على اليوتيوب فقط، ولكنه الأكثر تحقيقًا للأخطاء أيضًا، ومنذ الحلقة الأولى بدا أنّ المخرج المنفّذ المسؤول عن “مراجعة المشاهد”، في غيبوبة، وأنّ مخرج المسلسل لم يشاهد الحلقات قبل عرضها، فبدايةً من لقطة حمل أمير كرارة بشخصية “سليم الأنصاري” السلاح الآلي بطريقة خاطئة، رغم أنه يقدّم دور أحد رجال العمليات الخاصة الأفضل تدريبًا، ومرورًا بإطلاق النيران من رشاش آخر لا يحمل خزنة طلقات أصلًا، يشهد المسلسل العديد من أخطاء “الراكور”، ففي الحلقة الثالثة من المسلسل، يظهر الضابط سليم الأنصاري داخل المستشفى ليطمئنّ إلى حالة والدته الصحية داخل مستشفى الشرطة، وهو يتحدث مع طبيب المستشفى، ووجهه سليم وخالٍ من الجروح تمامًا، وبالتحديد الجانب الأيسر منه، بينما خرج من المستشفى حاملًا والدته هالة فاخر، ليُدخلها إلى السيارة، وفي الجانب الأيسر من وجهه جروح وخرابيش؟، نتيجة الحادث الذي تعرّض له.
المسلسل نفسه شهد أخطاءً عدة مضحكة، فقد ظهرت زوجة سليم الأنصاري حاملًا في الحلقة الأولى، وكان مكياج الحمل في منطقة البطن صارخًا ومثيرًا للسخرية.
الفنان محمد رمضان يراهن بقوة على نجاح مسلسل “نسر الصعيد” لاستعادة مكانة الأسطورة، ولكن، إذا استمر معدل الأخطاء بهذا الشكل والمستوى، فغالبًا سيتحول بنهاية الشهر الكريم إلى الفنان الأكثر تعرّضًا للسخرية في شهر رمضان، والبداية مع “شامة” الخد الأيمن التي حيّرت جمهوره، فتارة تظهر كبيرة فوق الشفاه، وتارة أخرى صغيرة بمنتصف الخد، وأحيانًا لا تظهر أساسًا، رغم أنها ملمح أساسي من ملامح شخصية الأب.
الخطأ الثاني فجّر طوفانًا من السخرية، وهو عرض مشهد المجاميع بـ”كوبري إسنا”، من دون الخضوع للمونتاج، فبدا واضحًا الفريق المساعد وهو يحتجز الجمهور العادي عند مطلع الكوبري أثناء التصوير، وضاعف من فداحة الخطأ، أنّ رمضان نفسه نشر الصور سابقًا أثناء تصوير المشهد، موجّهًا الشكر لاهالي إسنا على الترحاب به بينهم.
الخطأ الثالث والذي تم تداوله، متعلق بالفترة الزمنية التي تدور فيه أحداث المسلسل، وأحد المشاهد المصورة، حيث تجري أحداث الحلقة الأولى عام 1998، وفي أحد المشاهد نرى الطفل “زين” ابن محمد رمضان، يلعب كرة القدم مع رفاقه مستعينًا بكرة مونديال أفريقيا 2010.
الفنانة دينا الشربيني تخوض بطولتها الأولى في مسلسل “مليكة”، ولكنها تعرضت لسخرية عارمة من رواد مواقع التواصل، مع بدء عرض المسلسل، بسبب حرصها على كتابة اسمها باعتبارها “ستايليست نفسها” وهى خطوة غير مفهومة ولا مسبوقة بتاريخ الدراما المصرية، فالمعتاد كتابة اسم ستايليست كل فنان على شارة البداية، وإذا كان يتولى تنسيق ملابسه بنفسه، لا يتم كتابة اسمه باعتبار أنّ اسمه كبطل للعمل أهم، ولكن من الواضح أنّ دينا تريد الاستمتاع بظهور اسمها على شارة أول مسلسل من بطولتها المطلقة.
الممثل باسل الخياط له وقار واضح بين جمهوره، ولكنّ مشهدًا واحدًا حوّل مأساة مسلسل “الرحلة” إلى “ملهاة”، بعدما تنكّر باسل في دور سيدة تبيع الخضروات في إحدى المناطق الشعبية، واحتفظ بالوقت نفسه باللحية والشارب، ونظارة شمسية للرجال، وهو ما اعتبره البعض استهانة بعقل المشاهد.
مسلسل “رحيم” شهد تألق النجم ياسر جلال في البطولة الثانية له بدراما رمضان، ولكنه شهد العديد من الأخطاء المضحكة جدًّا، بخاصة في الحلقة الأولى، أبرزها لحظة ظهور “رحيم” أثناء أحداث ثورة يناير داخل ميدان التحرير، حينما يتم إلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، بينما يترامى الثوار أرضًا، فيما يواصل رحيم السير بشكل طبيعي من دون أيّ تأثّر من الغاز.
مسلسل عوالم خفية شهد أزمة غير مقصودة دفع ثمنها النجم الشاب أحمد وفيق، فقد لاحظ جميع المشاهدين أنّ منزله داخل المسلسل، هو فيلا زميله الممثل أكرم حسني نفسها في مسلسل “الوصية”، ولم يتم تغيير الديكور أو حتى الأثاث، لتبدأ حملة سخرية شارك فيها وفيق نفسه، بتأكيد أنّ فريق الإنتاج هو المسؤول عن الخطأ.
أخطاء كبرى تجتاح الدراما المصرية في رمضان 2018 بسبب التسرع والإهمال .. وإذا استمرت وتيرة الأخطاء بالمعدل نفسه، فالمؤكد أنّ المسلسلات ستتحول بالكامل إلى مقاطع سخرية على السوشيال ميديا قبل عيد الفطر.
سينفيليا – عن موقع سيدتي